وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 133 @ ( ^ الأبصار وهو اللطيف الخبير ( 103 ) قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ( 104 ) وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ) * * * * كما انه يعلم ويعرف ولا يحاط به ، كما قال : ( ^ ولا يحيطون به علما ) فنفى الإحاطة مع ثبوت العلم ، وقال ابن عباس - حكاه مقاتل عنه ، والأول قول الزجاج - : معنى قوله : ( ^ لا تدركه الأبصار ) يعني : في الدنيا ، هو يرى الخلق ، ولا يراه الخلق في الدنيا بدليل قوله - تعالى - : ( ^ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) فكما أثبتت الرؤية بتلك الآية في الآخرة ؛ دل أن المراد بهذه الآية الإدراك في الدنيا ؛ ليكون جمعا بين الآيتين ( ^ وهو اللطيف الخبير ) اللطيف : موصل الشيء باللين والرفق ، ويقال في الدعاء : ' رب الطف بي ' أي : أوصل إلي الرفق ، وقيل : معناه : وهو اللطيف بأوليائه وعباده الخبير بهم . .
قوله - تعالى - : ( ^ قد جاءكم بصائر من ربكم ) البصائر : البينات ( ^ فمن أبصر فلنفسه ) يعني : نفع بصره له ( ^ ومن عمي فعليها ) أي : وبال العمى عليها ( ^ وما أنا عليكم بحفيظ ) أي : ما أمرت أن ألازمكم حتى تسلموا لا محالة ، قيل : هذا كان في الابتداء ، ثم صار منسوخا بآية السيف . .
قوله - تعالى - : ( ^ وكذلك نصرف الآيات ) أي : نفصل الآيات ، مرة هكذا ، ومرة هكذا ( ^ وليقولوا درست ) قيل : هذه ' لام العاقبة ' أي : عاقبة أمرهم أن يقولوا : درست ، وهذا مثل قوله - تعالى - : ( ^ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا ) ومعلوم أنهم لم يلتقطوه لهذا ، ولكن أراد أن عاقبة أمره معهم أن كان عدوا لهم ؛ فيسمون ذلك لام العاقبة ، كذلك ها هنا ، وقوله : ( ^ درست ) يقرأ على وجوه : ' درست ' أي : تعلمت من غيرك ، وكانوا يقولون : إنه تعلم أخبار القرون الماضية من جبر ، ويسار ، وكان عبدين سبيا من الروم ، ويقرأ ' دارست ' أي تاليت وقاربت ، وهو