وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 52 @ ( ^ أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ( 65 ) ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ( 66 ) يا أيها الرسول بلغ ما ) * * * * جمعهم ، وبدد شملهم . ( ^ ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ ولو أن أهل الكتاب آمنوا ) بمحمد ( ^ واتقوا ) يعني : عن المعاصي ( ^ لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل ، وما أنزل إليهم من ربهم ) يعني : ولو أنهم قاموا وعملوا ما في التوراة ، وما في الإنجيل وما في القرآن ( ^ لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) قيل : من فوقهم من مطر السماء ، ومن تحت أرجلهم من نبات الأرض . وقيل : من فوقهم ومن تحت أرجلهم معناه : أنه يوسع عليهم الرزق ، قال الزجاج ، وهو نظير قول القائل : فلان في الخير من الفرق إلى القدم ، أي : وسع عليه الخير ، وقيل : يحتمل أن يكون المراد بقوله ( ^ من فوقهم ) من الأشجار ( ^ ومن تحت أرجلهم ) من النبات ، ويحتمل أن يكون المراد به ( ^ من فوقهم ) من كسب آبائهم ( ^ ومن تحت أرجلهم ) من كسب أبنائهم ، وهذا نظير قوله - تعالى - : ( ^ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) ونظير قوله تعالى : ( ^ ولو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) ( ^ منهم أمة مقتصدة ) أي : عادلة ( ^ وكثير منهم ساء ما يعملون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) قالت عائشة : ' من قال : إن محمدا كتم شيئا من الوحي ؛ فقد أعظم الفرية ، ومن قال : إن محمدا رأى ربه ليلة المعراج ؛ فقد أعظم الفرية ؛ فإن الله - تعالى - يقول : ( ^ لا تدركه الأبصار ) ' والخبر في الصحيح .