وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 30 @ ( ^ الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ( 27 ) لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ( 28 ) إني أريد أن تبوء بإثمي ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) قال الحسن ، ومجاهد : كان [ من شرع آدم أن ] : من قصد بالقتل ؛ فواجب عليه الكف عن الدفع ، والصبر على الأذى ، وكذا كان في شرع نبينا في الابتداء ، فأما قوله : ( ^ ما أنا بباسط يدي إليك ) يعني : بالدفع . وقيل : لم يكن ذلك شرعا ، وإنما قال ذلك ؛ استسلاما للقتل ؛ وطلبا للأجر ، وهذا جائز لكل من يقصد قتله ، أن يستسلم وينقاد ، وكذا فعل عثمان رضي الله عنه - وهو أحد قولي الشافعي ، وفيه قول ثالث : أن المراد به : لئن ابتدأت بقتلي ما أنا بمبتدئ بقتلك ، والصحيح [ آخر ] القولين . .
قوله - تعالى - : ( ^ إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ) قال ابن عباس ، وابن مسعود : معناه : أن ترجع بإثم قتلي وإثم معاصيك التي سبقت ، فإن قابيل كان رجل سوء ، وقيل : كان كافرا ، وقيل : هو أحد اللذين ذكرهما الله - تعالى - في ' حم السجدة ' : ( ^ وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس ) فالذي من الجن إبليس ، والذي من الإنس قابيل ، وقال مجاهد : معنى قوله : ( ^ أن تبوء بإثمي وإثمك ) : أن ترجع بإثم قتلي ، وإثم معصيتك التي لم يتقبل لأجلها قربانك ، أو إثم حسدك إياي ، وهذا اختيار الزجاج ، وقال ابن كيسان : إنما قال ذلك ؛ على طريق التمثيل ، يعني : لو قتلت أنا كان عليّ الإثم ، ولو قتلت أنت كان عليك الإثم ، فأنا لا أقتل حتى تقتل أنت ؛ فتبوء بالإثمين ، فيكون كلا الإثمين عليك ، فإن قال قائل : كيف قال : أريد أن تبوء بإثمي وإثمك ، وإرادة القتل والمعصية لا تجوز ؟ أجابوا عنه من وجوه : أحدها : قالوا : ليس ذلك بحقيقة إرادة ، ولكنه لما علم أنه يقتله لا محالة ، ووطن نفسه على الاستسلام ؛ طلبا للثواب ،