وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 496 @ ( ^ عظيما ( 146 ) ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما ( 147 ) لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما ( 148 ) إن تبدوا خيرا أو ) * * * * الله قابلا للطاعات ، عليما بالنيات . .
قوله - تعالى - : ( ^ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) قال ابن عباس : معناه : إلا من ظلم ، فيجوز له أن يجهر بالسوء بالإخبار عن ظلم الظالم ، والدعاء عليه ، قال الحسن : دعاؤه عليه : أن يقول : اللهم اعني عليه ، اللهم استخرج حقي منه . .
وقيل : يجوز له أن يشتم ، ولكن بمثل ما شتم ، لا يزيد عليه ، بما لم يكن قذفا ، وقد ورد في الحديث : ' السبتان بالسبة ربا ' قال مجاهد : هو في الضيف يأتي قوما ، فلم يقروه ، ولم يحسنوا ضيافته ، يجوز له أن يجهر بالسوء لهم . .
ويقرأ : ' إلا من ظلم ' بفتح الظاء واللام . .
قال الزجاج : معناه : إلا من ظلم ، فأجهر قوله بالسوء ، وقيل : هو راجع إلى الآية المتقدمة ، وتقديره : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم وقيل : هو استثناء منقطع ، يعنى : لا يحب الله الجهر بالسوء من القول ، لكن يجهر بالسوء من ظلم ( ^ وكان الله سميعا عليما ) سميعا لأقوالكم : عليما بنياتكم . .
قوله - تعالى - : ( ^ إن تبدوا خيرا أو تخفوه ) معناه : إن تبدوا شيئا من الصدقات ؛ ليقتدي بكم ، أو تخفوه ؛ مخافة الرياء ( ^ أو تعفوا عن سوء ) تصابون به ( ^ فإن الله كان عفوا قديرا ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ إن الذين يكفرون بالله ورسله ) أراد به اليهود لما كفروا بمحمد فكأنهم كفروا بالله ( ^ ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ) يريدون أن يؤمنوا بالله ، ويكفروا بالرسول ( ^ ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) يؤمنون بموسى ، ويكفرون بعيسى ، ومحمد ( ^ ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ) أي : مذهبا يذهبون إليه .