وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 492 @ ( ^ الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ( 140 ) الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ) * * * * فإن قال قائل : قد نرى في بعض الأحوال الغلبة للكفار ؛ فما معنى قوله : ( ^ فإن العزة لله جميعا ) ؟ قيل : معناه : أن المقوى هو الله - تعالى - في الأحوال كلها . .
وقيل : معناه : الغلبة بالحجة لله جميعا . .
قوله - تعالى - : ( ^ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ) . .
هذا إشارة إلى ما أنزل في سورة الأنعام ( ^ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم . . . . ) الآية . نهى عن القعود معهم ، وما حكم القعود معهم ؟ أما إذا قعد معهم . . . ورضى بما يخوضون فيه ، فهو كافر مثلهم ، وهو معنى قوله : ( ^ إنكم إذا مثلهم ) . وإن قعد ، ولم يرض بما يخوضون فيه ، فالأولى أن لا يقعد ، ولكن لو قعد كارها ، فلا يكفر ، وهذا هو الحكم في كل بدعة يخاض فيها ، فلو تركوا الخوض فيه وخاضوا في حديث غيره ، فلا بأس بالقعود معهم وإن كره ؛ لقوله ( ^ حتى يخوضوا في حديث غيره ) قال الحسن : وإن خاضوا في حديث غيره لا يجوز القعود معهم ؛ لقوله في سورة الأنعام : ( ^ وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) والأكثرون على أنه يجوز ، وآية الأنعام مكية وهذه الآية مدنية ، والمتأخر أولى . .
( ^ إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا الذين يتربصون بكم ) يعنى : المنافقين ينتظرون أمركم ( فإن كان لكم فتح من الله ) يعنى : ظفر ( ^ قالوا ألم نكن معكم ) يعنى : كنا معكم ، فاجعلوا لنا نصيبا من الغنيمة ( ^ وإن كان للكافرين نصيب ) يعنى : وإن كانت القوة للكافرين ( ^ قالوا ألم نستحوذ عليكم