وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 476 @ ( ^ الله عليما حكيما ( 104 ) إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ( 105 ) واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ( 106 ) ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ( 107 ) يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ) * * * * الله تعالى يقول : ( ^ بما أراك الله ) ولم يقل : بما رأيت ، ( ^ ولا تكن للخائنين خصيما ) يعني : طعمة من الخائنين ، فلا تكن مدافعا عنه ( ^ واستغفر الله ) أمره بالاستغفار ؛ لأنه كان قد هم أن يدافع عنه ( ^ إن الله كان غفورا رحيما ) . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ) أي : يخونون أنفسهم والاختيان : افتعال من الخيانة ( ^ إن الله لا يحب ) قال أهل التفسير : معناه : إن الله لا يقرب ( ^ من كان خوانا أثيما ) الخوان : الخائن والأثيم : ذو الإثم . .
قوله تعالى : ( ^ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم ) بشكوى بني ظفر بن الحارث ، معناه : يستترون من الناس ، ولا يستترون من الله ، وهو معهم ( ^ إذ يبيتون مالا يرضى من القول ) قد بينا أن التبييت : تدبير الفعل ليلا ؛ وذلك التبييت منهم أن قوم طعمة قالوا : ندفع أمره إلى النبي ؛ فإنه يسمع يمينه ، وقوله ؛ لأنه مسلم ، ولا يسمع من اليهودي ؛ لأنه كافر ، فلم يرض الله تعالى قولهم ( ^ وكان الله بما تعملون محيطا ) . .
قوله تعالى : ( ^ ها أنتم هؤلاء ) يعني : أنتم يا هؤلاء ، قال الزجاج : معناه : ها أنتم الذين ( ^ جادلتهم عنهم في الحياة الدنيا ) أي : خاصمتم ، وأصل الجدال : الجدل ، وهو الفتل ، ويقال : شخص أجدل ، إذا كان وثيق الخلق ، ويقال للصقر : أجدل ؛ لأنه أقوى الطيور على الصيد . .
( ^ فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ) يعني : من الذي يتولى أمرهم ، ويذب عنهم يوم القيامة ؟ .
قوله تعالى : ( ^ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) عرض التوبة على طعمة وقومه في هذه الآية ، وأمرهم بالاستغفار .