وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 162 @ ( ^ يوم يفر المرء من أخيه ( 34 ) وأمه وأبيه ( 35 ) وصاحبته وبنيه ( 36 ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( 37 ) وجوه يومئذ مسفرة ( 38 ) ) . .
قال الشاعر : .
( يا جارتي هل لك أن تجالدي % جلادة كالصخ بالجلامد ) .
أي : كالصك ، وقيل : إن الصاخة صيحة إسرافيل تصك الأسماع ، وعن بعضهم : أن الصاخة ما يصخ له كل شيء أي : ينصت يقال : رجل أصخ أي أصم . .
وقوله : ( ^ يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) يفر منهم لأنه لا يمكنه أن ينفعهم وينتفع بهم . .
قيل : يفر لئلا يروا الهوان الذي ينزل فيه ، وقيل : يفر منهم ضجرا لعظم ما هو فيه ، وفي بعض التفاسير : أن قوله : ( ^ من أخيه ) قابيل من هابيل . .
وقوله : ( ^ وأمه ) هو الرسول من أمه . .
وقوله : ( ^ وأبيه ) هو إبراهيم - صلوات الله عليه - من أبيه . .
وقوله : ( ^ وصاحبته ) هو لوط - عليه السلام - من زوجته . .
وقوله : ( ^ وبنيه ) هو آدم - عليه السلام - من بنيه المفسدين ، وقيل : هو نوح - عليه السلام - من ابنه . .
وقوله : ( ^ لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) أي : شيء يكفيه ويشغله ، وقال القتيبي : شيء يصرفه عن غيره ، والشأن : هو الأمر العظيم ، يقال : فلان في شأن ، أي : في أمر عظيم . .
وقرئ في الشاذ : ' يعنيه ' من عنى يعني بالعين غير معجمة . .
قوله تعالى : ( ^ وجوه يومئذ مسفرة ) أي : [ ذات ] فرحة مسرورة ، وقيل : نيرة ، وقيل : هو في معنى قوله تعالى : ( ^ يوم تبيض وجوه ) أي : وجوه يومئذ تبيض .