وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 159 @ .
( ^ من أي شيء خلقه ( 18 ) من نطفة خلقه فقدره ( 19 ) ثم السبيل يسره ( 20 ) ثم أماته فأقبره ( 21 ) ثم إذا شاء أنشره ( 22 ) ) . الموضع ذكر قول الرسول ، فأمر أهل الرفقة أن يحرسوه تلك الليلة ففعلوا ، وجاء الأسد وثب وثبة وصار على ظهره وافترسه ' . .
وقوله : ( ^ ما أكفره ) ويجوز أن يكون أيضا على وجه التوبيخ ، وإن كان اللفظ لفظ الاستفهام فالمعنى : أي شيء أكفره بالله ، وقد أراه من قدرته ما أراه . .
وقوله : ( ^ من أي شيء خلقه ) معناه : أفلا يتفكر هذا الكافر من أي شيء خلقه الله تعالى ، ثم بين من أي شيء خلقه ، وقوله : ( ^ من نطفة خلقه ) ، وقوله تعالى : ( ^ فقدره ) قال الكلبي : سوى خلقه من يديه ورجليه وعينيه وسائر جوارحه الظاهرة والباطنة ، وهو في معنى قوله تعالى : ( ^ خلقك فسواك ) وقيل : فقدره أي : وضع كل شيء موضعه ، وهيأ له ما يصلحه . .
وقوله : ( ^ ثم السبيل يسره ) أكثر أهل التفسير على أن المراد منه هو الخروج من الرحم ، وقيل معناه : يسر له سبيل الخير ، وقيل : بين له سبيل الشقاوة والسعادة ، قاله مجاهد ، والذي تقدمه قول الحسن . .
وقوله : ( ^ ثم أماته فأقبره ) أي : جعل له قبرا يدفن فيه ، يقال : قبرت فلانا إذا دفنته ، وأقبرته إذا جعلت له موضعا يدفن فيه . .
قال الأعشى : .
( لو أسندت ميتا إلى نحرها % عاش ولم ينقل إلى قابر ) .
وقوله : ( ^ ثم إذا شاء أنشره ) أي : أحياه وبعثه . .
قال الأعشى : .
( حتى يقول الناس مما رأوا % يا عجبا للميت الناشر )