وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 358 @ ( ^ فسبح باسم ربك العظيم ( 74 ) فلا أقسم بمواقع النجوم ( 75 ) ) * * * * البرد ، والاستضاءة بالليل ، وفي إيقاد النار رد السباع ، ومنفعة الاستضاءة الاهتداء عند ضلال الطريق . .
قال أبو عبيدة : ومتاعا للمقوين أي : منفعة لكل من ليس له ( زاد ) ولا مال . .
ويقال : أقوى المكان إذا خلا عن الشيء . وأنكر القتيبي وغيره هذا القول ، وقالوا : منفعة الغني بالنار أكثر من منفعة الفقير ، والعرب تقول للفقير مقوى ، وللغني مقوى ؛ تقول للفقير مقوى ؛ لنفاد ما معه وخلوه عنه ، وللغني مقوى لقوته وقدرته على ما لا يقدر عليه الفقير ، فعلى هذا معنى الآية : أن النار منفعة لجميع الناس من الفقراء والأغنياء والمقيمين والمسافرين . .
وقوله : ( ^ فسبح باسم ربك العظيم ) لما ذكر الله الدلائل على الكفار في هذه الآية المتقدمة ، ووجه الدليل فيها أنهم كانوا مقرين أن فاعل هذه الأشياء هو الله ، وأنهم عاجزون عنها ، وينكرون البعث والنشأة الآخرة ؛ فقال الله تعالى لهم : لما لم تنكروا قدرة الله تعالى على هذه الأشياء وما فيها من عجيب الصنع ، فكيف تنكرون قدرته على بعثكم وإحيائكم بعد موتكم ؟ فلما ألزمهم الدليل قال لنبيه عليه الصلاة والسلام : ( ^ فسبح باسم ربك العظيم ) كأنه أرشده إلى الاشتغال بتنزيه الرب وتسبيحه وتقديسه حين لزم الكفار الحجة ، وقد ثبت أن النبي قال : ' أفضل الكلام سبحان الله وبحمده ' . .
قوله تعالى : ( ^ فلا أقسم بمواقع النجوم ) أي : أقسم ، و ' لا ' صلة . وقيل : إن معنى ' لا ' أي : ليس الأمر كما قالوا من أن القرآن شعر وسحر وكهانة ، بل أقسم بمواقع النجوم . وعن ابن عباس : أن معنى مواقع النجوم أي : مساقط النجوم . ويقال : مساقطها ومطالعها أقسم بها لما علق بها من مصالح العباد . وعن ابن عباس في رواية أخرى وهو قول جماعة كثيرة من التابعين ( منهم ) : الحسن ، وقتادة ، وعكرمة ،