وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 354 @ ( ^ الحميم ( 54 ) فشاربون شرب الهيم ( 55 ) هذا نزلهم يوم الدين ( 56 ) نحن خلقناكم فلولا تصدقون ( 57 ) أفرأيتم ما تمنون ( 58 ) أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ( 59 ) نحن قدرنا بينكم الموت ) * * * * * .
وقوله : ( ^ فشاربون عليه من الحميم ) قال ذلك لأن من أكل شيئا و [ وغص ] منه عطش وشرب . .
وقوله : ( ^ فشاربون شرب الهيم ) قال ابن عباس : الإبل العطاش . وعند أهل اللغة أن الهيم داء يصيب الإبل ، فتعطش ، ولا تروى أبدا حتى لا تزال تشرب فتهلك . ويقال : شرب الهيم : الرمل كلما يصب عليه الماء لم يظهر عليه ويشربه . .
وقوله : ( ^ هذا نزلهم يوم الدين ) أي : رزقهم وعطاؤهم . فإن قيل : النزل إنما يستعمل في الإكرام والإحسان ، والجواب : أنه لما جعل هذا في موضع النزل لأهل الجنة سماه نزلا ، وهو كما أنه سمى عقوبتهم ثوابا ، ووعيدهم بشارة ، والمعنى فيه ما بينا . .
وقوله : ( ^ نحن خلقناكم فلولا تصدقون ) أي : هلا تصدقون مع ظهور هذه الدلائل أي : صدقوا . .
قوله تعالى : ( ^ أفرأيتم ما تمنون ) الإمناء : إلقاء المنى . .
وقوله : ( ^ أأنتم تخلقونه ) أي : تخلقون منه الإنسان . .
وقوله : ( ^ أم نحن الخالقون ) أي : بل نحن الخالقون . قال الأزهري في هذه الآية : إن الله تعالى احتج عليهم بأبلغ دليل في البعث والإحياء بعد الموت في هذه الآية ، وذلك لأن المنى الذي يسقط من الإنسان ميت ، ثم يخلق الله منه شخصا حيا ، وقد كانوا مقرين أن الله خلقهم من النطف ، وكانوا منكرين للإحياء بعد الموت ، فألزمهم أنهم لما أقروا بخلق حي من نطفة ميتة يلزمهم أن يقروا بإعادة الحياة في ميت . ومعنى الآية : كما أقررتم بذلك فأقروا بهذا .