وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 352 @ ( ^ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ( 41 ) في سموم وحميم ( 42 ) وظل من يحموم ( 43 ) لا بارد ولا كريم ( 44 ) إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ( 45 ) ) * * * * * الآية : ( ^ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ) وقال : ' الثلتان من أمتي ' . فعلى هذا الثلة الأولى هم الذين عاينوا النبي وآمنوا به ، والثلة الثانية هم الذين آمنوا به ولم يروه . .
فإن قيل : كيف وجه الجمع بين هذه الآية وبين الآية التي تقدمت ، وهي قوله : ( ^ وقليل من الآخرين ) والجواب : قد روينا أن تلك الآية لما نزلت حزن أصحاب رسول الله ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وذكرنا معنى القليل ، وهم من عاين النبي واتبعه ، فعلى هذا معنى الثلة هاهنا جميع من اتبعه ، عاينه أو لم يعاينه . .
قوله تعالى : ( ^ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ) فقد ذكرنا معناه . .
قوله : ( ^ في سموم ) هي الريح الحارة . وقيل : إنه اسم جهنم . .
وقوله : ( ^ وحميم ) أي : الماء الذي انتهى حره . وفي التفسير : أنه يخرج من صخرة في جهنم . وفي التفسير أيضا عن ابن مسعود : أن أنهار الجنة تخرج من جبل من الكافور في الجنة . .
وقوله : ( ^ وظل من يحموم ) أي : دخان أسود يغشي أهل النار ، ويصيبهم من حره ما يغلي دماغهم . وعن بعضهم : أن اليحموم اسم من أسماء جهنم . وعن ( ابن البريدة ) : أن اليحموم جبل في النار يظل أهل النار مدة أن يستظلوا بظله ، فيؤذن لهم بعد مدة ، فيصيبهم من حره ما يستغيثون منه ، ويكون ذلك أشد عليهم مما كانوا فيه . .
وقوله : ( ^ لا بارد ولا كريم ) أي : لا بارد المدخل ، ولا كريم المنظر . قال الفراء : العرب تجعل الكريم تابعا في كل ما يبقى عنه ، وصف يراد به الذم . يقول : هذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ، وهذا الفرس ليس بجواد ولا كريم .