وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 326 @ أنه اسم الوادي ، والآخر : أنه اسم المسنأة ، وقد كانوا بنوا المسناة بالصخر والقار بينه وبين الماء ، وجعلوا على المسناة أبوابا تفتح وتسد ، فإذا احتاجوا إلى الماء فتحوا ، وإذا استغنوا سدوا . .
وذكر النقاش : أنه كان ذلك من عمل بلقيس ، وكانت جعلت على المسناة اثني عشرة مخرجا ، يخرج منها اثنا عشر نهرا ، وكانت المسناة سدا بين جبلين ، والمياه وراء السد تجتمع من السيول . والقول الثالث : أن العرم هو السيل الشديد أي : أرسلنا عليهم السيل الشديد . والقول الرابع : أن العرم هو اسم الجرذ ، وهو الفأرة ، وقيل : كان اسم الخلد ، وسلطه الله تعالى على المسناة حتى نقبها ، ودخل الماء وغرق البلد والبساتين . قال ابن الأعرابي : العرم والبر من أسماء الفأرة ، ومنه قولهم : فلان لا يعرف هرا من برا أي : السنور من الفأرة ، وذكر أبو ( الحسين ) بن فارس في تفسيره : أن القوم كانوا قد سمعوا أن هلاك بلدهم بالفأر من كهانهم ، فجاءوا بالسنانير وربطوها عند كل جرف ( في المسناة ) ، فجاءت فأرة حمراء كبيرة وساورت السنور وهزمته ودخلت في الجرف ، وتغلغلت المسناة حتى نقبتها وخرقتها . .
وقوله : ( ^ وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي ) أي : بدلناهم بجنتيهم اللتين كانتا ذواتي فاكهة بجنتين ذواتي ( ^ أكل خمط ) بتنوين اللام ، وقرئ : ' أكل خمط ' بغير التنوين على الإضافة ، والقراءة على الإضافة أظهر القرائتين في المعنى لأن الخمط اسم لشجر له شوك . قال أبو عبيدة : كل شجر له شوك فهو خمط إذا لم يكن له ثمر . وعن بعضهم : أن الخمط شجر له ثمر يسمى فسوة الضبع ، لا ينتفع به ويتفرك إذا أدرك من غير أن ينفع أحدا ، والمعروف في التفسير أن ثمر الخمط هو البربر ، والبربر ثمر الأراك ، فالخمط هو الأراك ، فهو معنى قوله : ( ^ أكل خمط ) . والأكل هو الثمر .