وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 251 @ .
( ^ المأوى نزلا بما كانوا يعملون ( 19 ) وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ( 20 ) ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ( 21 ) ومن أظلم ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ) أكثر المفسرين أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وذكر بعضهم : عقبة ، والأصح هو الأول . قال الوليد : أنا أحد منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ منك للكتيبة . فقال له علي : اسكت ، إنما انت فاسق ، فانزل الله تعالى هذه الآية . وقد بينا أن ثلاث آيات من هذه السورة نزلت بالمدينة ، وهي من هذه الآية إلى آخر الثلاث ، واستدل أهل الاعتزال بهذه الاية في القول بالمنزلة بين المنزلتين ، وأن الفاسق لا يكون مؤمنا ، والدليل عليهم ظاهر . وأما الفاسق ها هنا بمعنى الكافر . وقال بعضهم : سماه فاسقا على موافقة قول علي رضي الله عنه وقيل : إن الآية على العموم . .
قوله تعالى : ( ^ لا يستوون ) أي : لا يستوون في الدنيا والآخرة . .
قوله تعالى : ( ^ أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون ) أي : عطاء بما كانوا يعملون ، وجنات المأوى هي الجنات التي يأوي المؤمنون إليها . .
قوله تعالى : ( ^ وأما الذين فسقوا فمأواهم النار ) أي : [ يأوون ] إلى النار ، ويأوون : ينقلبون . .
وقوله : ( ^ كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ) في بعض التفاسير : أن لجهنم ساحلا كساحل البحر ، فيخرج الكفار إليه فتحمل عليهم حيات لها أنياب كالنخيل ، فيرجعون إلى النار ويستغيثون بها . .
وقوله : ( ^ وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) والأثر الذي ذكرناه أورده أبو الحسين بن فارس في تفسيره .