وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 234 @ .
( ^ كل مختال فخور ( 18 ) واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات ) * * * * * * بالدنيا . .
قوله تعالى : ( ^ واقصد في مشيك ) يعني : أسرع في مشيك ، ويقال معناه : واقصد في مشيك أي : لا تسرع في مشيتك ، وفي بعض الأخبار عن النبي قال : ' سرعة المشي تذهب بها الوجه ' . .
وقوله : ( ^ واغضض من صوتك ) أي : لا تجهر ، ومعنى اغضض أي : انقص . يقال : غض فلان من فلان أي : نقص من حقه . .
وقوله : ( ^ إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) أي : أقبح الأصوات لصوت الحمير . يقال : جاءني فلان بوجه منكر أي : قبيح ، فإن قال قائل : لم جعل صوت الحمار أقبح الأصوات ؟ والجواب عنه إنما جعله أقبح الأصوات ، لأن أوله زفير ، وآخره شهيق ، والزفير والشهيق : صوت أهل النار . وعن سفيان الثوري قال : كل شيء يسبح إلا الحمار ؛ فلهذا جعل صوته أقبح الأصوات . .
وذكر النقاش في تفسيره : أن أهل الجاهلية كانوا يتنافسون في شدة الصوت ، وكانوا يقولون : من كان أجهر صوتا فهو أعز عند الله . وكانوا يجهرون بأصواتهم ويرفعونها بغاية الإمكان ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ومعناه : أنه ليست العزة في شدة الصوت ، ولو كان من هو أشد أعز ، لكان الحمار أعز من الكل . وعن جعفر بن محمد بن الصادق أنه قال في قوله تعالى : ( ^ إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) : هي العطسة القبيحة المنكرة .