وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 553 @ ( ^ أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبن الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ( 61 ) ) * * * * ويقال معنى الآية : إذا دخل بيته يسلم على أهله ، وهي سنة قد هجرت ، قال قتادة ' أهلك أحق أن تسلم عليهم . وكان الأوزاعي إذا دخل بيته ونسي السلام خرج ثم رجع وسلم . وأما إذا دخل بيتا خاليا ، فيقول : السلام علينا من ربنا ، وإذا دخل مسجدا ليس فيه أحد يقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، وقد بينا أن السنة إفشاء السلام على من تعرف ومن لا تعرف ، وكان ابن عمر يسلم على النسوان كما يسلم على الرجال ، وقالوا : إن كانت عجوزا فلا بأس به ، وإن كانت شابة فلا يسلم . .
وقوله : ( ^ تحية من عند الله مباركة طيبة ) أي : حسنة جميلة ، قاله ابن عباس ، ويقال : ذكر البركة والطيب ها هنا لما فيه من الثواب ، ومن أهدى سلاما إلى إنسان ، فهي هدية خفيفة المحمل ، طيبة الريح ، مباركة العاقبة . .
وقوله : ( ^ كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ) . هذا تعليم أدب من آداب الإسلام ، والأمر الجامع كل ما يجمعوا المسلمين ، وقد قيل : إنه الجهاد ، ويقال : هو الجمعة العيدان ، ويقال : كل طاعة يجتمع عليها المسملون مع الإمام . .
وفي الأخبار : ' أن الرجل من المسلمين كان إذا كان مع النبي في أمر ، وأراد الاستئذان لحاجة له ، قام وأشار إلى النبي كأنه يستأذن ، فيشير إليه النبي أذنت لك ' . وقد قالوا : إنما يحتاج إلى الاستئذان إذا لم يكن هناك سبب يمنعه من المقام ، فأما إذا عرض سبب يمنعه من المقام مثل امرأة تكون في المسجد فتحيض ، أو رجل يجنب ، أو عرض له مرض وما أشبه ، فلا يحتاج إلى الاستئذان .