وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 536 @ ( ^ بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ( 39 ) أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من ) * * * * .
وقوله : ( ^ ويزيدهم من فضله ) أي : زيادة على ما يستحقون . .
وقوله : ( ^ والله يرزق من يشاء بغير حساب ) قد بينا . .
قوله تعالى : ( ^ والذين كفروا أعمالهم ) اعلم أن الله تعالى لما ذكر المثل في حق المؤمنين أعقبه بالمثل في حق الكفار . .
وقوله : ( ^ كسراب ) السراب : ما يرى نصف النهار شبه الماء الجاري على الأرض ، وأكثر ما يراه العطشان . قال الفراء : السراب ما لزم الأرض ، والآل ما ارتفع من الأرض ، وهو شعاع بين السماء والأرض شبه الملاة ، يرى فيه الصغير كبيرا ، والقصير طويلا . .
وقال غيره : السراب نصف النهار ، والآل بالغدوات ، والرقراق بالعشايا ، قال الشاعر : .
( فلما كففنا الحرب كانت عهودهم % كلمع سراب بالفلا متألق ) .
وقوله : ( ^ بقيعة ) القاع : هو الأرض المنبسطة . .
وقوله : ( ^ إذا جاءه لم يجده شيئا ) أي : لم يجده شيئا مما أمل وحسب . .
وقوله : ( ^ ووجد الله عنده ) أي : عند علمه ، ومعناه : أنه لقي الله في الآخرة . .
( ^ فوفاه حسابه ) أي : جزاء عمله ، قال الشاعر : .
( فولى مدبرا هوى حثيثا % وأيقن أنه لاقى الحسابا ) .
وقوله : ( ^ والله سريع الحساب ) ظاهر المعنى . .
واعلم أن في نزول الآية قولان : أحدهما : أنها نزلت في شيبة بن ربيعة - وكان يطلب الدين قبل أن يبعث النبي - فكان يلبس الصوف ، ويأكل الشعير ، ثم لما بعث النبي كفر به . .
والقول الثاني : أن الآية نزلت في جميع الكفار ، والمراد من الآية : تشبيه أعمالهم بالسراب ، وأعمالهم هي ما اعتقدوها خيرا ، من الحج وصلة الأرحام ، وحسن الجوار ،