وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 526 @ ( ^ والله واسع عليم ( 32 ) وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم ) * * * * لمن يطلب الغنى بغير النكاح ، والله تعالى يقول : ( ^ إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) . وعن بعضهم : أن الله تعالى وعد الغنى بالنكاح ، ووعد الغنى بالتفرق ، فقال في النكاح : ( ^ يغنهم الله من فضله ) أي : من الله ، وقال في الفراق : ( ^ وإن يتفرقا يغني الله كلا من سعته ) ويقال : إن الغنى ها هنا هو الغنى بالقناعة ، وقيل : باجتماع الرزقين ، وقيل في قوله : ( ^ ووجدك عائلا فأغنى ) أي : بمال خديجة . .
وقوله : ( ^ والله واسع عليم ) أي : واسع الغنى ، عليم بأحوال العباد ، وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه كان ينكح ويطلق كثيرا ، ويقول : إنما أبتغي الغنى من النكاح والطلاق ، ويتلو هاتين الآيتين ، وقد ذكر بعضهم : أن الأيم كما ينطلق على المرأة ينطلق على الرجل ، يقال : رجل أيم إذا لم يكن له زوجة ، وامرأة أيم إذا لم يكن لها زوج ، والشعر الذي أنشدنا دليل عليه ، وفي الخبر : ' أن النبي نهى عن الأيمة ' أي : العزبة . .
وعن القاسم بن محمد أنه قال : أمرنا بقتل الأيم أي : الحية . وقال بعضهم : ( ^ وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين ) أي : بالصالحين . وقوله : ( ^ من عبادكم ) أي : من رجالكم ، ثم أمر من بعد بتزويج الإماء ، والقول الأول الذي سبق أظهر . .
قوله : ( ^ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا ) أي : ليطلب العفة الذين لا يجدون ما لا ينكحون به . .
وقوله : ( ^ حتى يغنيهم الله من فضله ) فيه معنيان : أحدهما : أن يجدوا مالا يقدرون به على النكاح ، والآخر : أن يوفقهم الله للصبر عن النكاح ، وعن عكرمة أنه قال : إذا رأى الرجل امرأة واشتهاها فإن كان له امرأة فليصبها ، وإن لم يكن له امرأة فلينظر في ملكوت السموات والأرض .