وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 448 @ النبي قرأ سورة ' والنجم ' في صلاته ، وعنده المسلمون والمشركون ، ويقال : قرأ في الصلاة ، فلما بلغ قوله تعالى : ( ^ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) ألقى الشيطان على لسانه : ' تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ' ومر في السورة حتى سجد في آخرها ، ففرح المشركون وسروا ، وقالوا : قد ذكر آلهتنا بخير ، ولا نريد إلا هذا ، وسجدوا معه . قال ابن مسعود : ولم يسجد الوليد بن المغيرة ، ورفع ترابا إلى جبهته ، وقال : سجدت - وكان شيخا كبيرا - قال : فجاء جبريل - عليه السلام - وقال : اقرأ علي سورة ' والنجم ' فقرأ ، وألقى الشيطان على لسانه هكذا ، فقال : هذا لم آت به ، وأخرجه من قراءته ، فحزن رسول الله حزنا شديدا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية عليه : ( ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) . .
فإن قال قائل : كيف يجوز هذا على النبي ، وقد كان معصوما من الغلط في أصل الدين ؟ وقال الله تعالى : ( ^ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) ، وقال الله تعالى : ( ^ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) أي : إبليس ؟ .
والجواب عنه : اختلفوا في الجواب عن هذا ، قال بعضهم : إن هذا ألقاه بعض المنافقين في قراءته ، وكان المنافق هو القارىء فظن المشركون أن الرسول قرأ ، وسمى ذلك المنافق شيطانا ؛ لأن كل كافر متمرد بمنزلة الشيطان ، وهذا جواب ضعيف .