وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 332 @ ( ^ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ( 44 ) قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن ) * * * * معناه : كنياه . واختلفوا في كنيته : منهم من قال : كنيته أبو الوليد ، ومنهم من قال : أبو مرة ومنهم من قال : أبو العباس ، والله أعلم . .
وقوله : ( ^ لعله يتذكر أو يخشى ) . أي : يتعظ ويخاف . فإن قيل قوله ( ^ لعله ) تطميع ، فكيف يطمعهما في إسلامه ، وقد قدر أنه لا يسلم ؟ قلنا معناه : اذهبا على رجائكما وطمعكما ، وقضاء الله وراء أمركما ، وقال بعضهم : قد تذكر وخاف ، إلا أنه حين لم تنفعه التذكرة والخوف ، وقد بينا في سورة يونس . .
وفي قوله : ( ^ فقولا له قولا لينا ) كلمات معروفة ؛ قال بعضهم : هذا رفقك بمن يقول : أنا الإله ، فكيف رفقك بمن يقول : أنت الإله ، وهذا رفقك بالكفار ، فكيف رفقك بالأبرار ؟ وهذا رفقك بمن جحدك ، فكيف رفقك بمن وحدك . وهذه تحببك إلى من تعاديه ، فكيف إلى من تواليه وتناديه ؟ . .
قوله تعالى : ( ^ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ) يعني : أن يبادر ويعجل بعقوبتنا قبل أن نريه الآيات . وحكي عن سعيد بن جبير أنه قال : كان موسى يخاف من فرعون خوفا شديدا ، وكان إذا دخل عليه ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من شره ، وأدرأك في نحره ، فحول الله تعالى ذلك الخوف إلى فرعون ؛ فكان إذا رأى موسى بال في ثيابه كما يبول الحمار . .
وفي بعض المسانيد برواية ابن مسعود ، عن النبي أنه قال : ' إذا دخل أحدكم على سلطان يخاف تغطرسه ، فليقل : اللهم إني أعوذ بك من شره ، وشر أحزابه ؛ أن يفرط أحد منهم علي أو يطغى ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ' .