وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 278 @ ( ^ يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ( 6 ) ) * * * * قيل : كيف يخاف نبي الله أن يرثه بنو العم والعصبة ؟ وأيش معنى هذا الخوف ؟ ! وعن قتادة قال : أي شيء كان على نبي الله زكريا أن يرثه غير ولده ؟ .
والجواب : أنه اختلف الأقوال في الإرث : فعن ابن عباس : أنه أراد به إرث المال ، وهو قول جماعة ، وعنه أيضا أن المراد منه : إرث العلم ، وهو قول الحسن البصري ، وفيه قول ثالث : أنه ميراث الحبورة ، فإنه كان رأس الأحبار . .
قال الزجاج : والأولى أن يحمل على ميراث غير المال ؛ لأنه يبعد أن يشفق زكرياء عليه السلام - وهو نبي من الأنبياء - أن يرثه بنو عمه وعصبته مالا ، وقد ثبت عن النبي أنه قال : ' كان زكريا نجارا ' . قال الشيخ الإمام الأجل : أخبرنا به أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور ، قال أبو القاسم بن حبابة ، قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي . . . الخبر . خرجه مسلم في الصحيح ، ولم يخرجه البخاري ؛ لأنه لا يروى عن حماد بن سلمة . .
والمراد من الخوف أنه أراد أن يكون وارثه في النبوة والحبورة ولده ، وقد قال النبي : ' إذا مات ابن آدم انقطع [ عمله ] إلا من ثلاثة . . وقال فيها : ولد صالح يدعو له ' . .
وقوله : ( ^ ويرث من آل يعقوب ) قيل : النبوة ، وقيل : الملك ؛ لأن زكريا كان من بيت الملك . .
وقوله : ( ^ واجعله رب رضيا ) أي : مرضيا .