وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 173 @ ( ^ حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 38 ) ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ( 39 ) إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ( 40 ) والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة ) * * * * المؤمنون دون الكفار . .
قوله تعالى : ( ^ ليبين لهم الذي يختلفون فيه ) يعني : ليظهر لهم الحق فيما يختلفون فيه . وقوله : ( ^ وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) يعني : في الدنيا . .
قوله تعالى : ( ^ إنما قولنا لشيء إذا أردناه ) فإن قيل : قد قلتم بأن المعدوم ليس بشيء ، وقد جعل الله هاهنا المعدوم شيئا حيث قال : ( ^ إنما قولنا لشيء إذا أردناه ) ومعناه : أردنا تكوينه . .
والجواب : أن الأشياء التي قدر الله كونها هي في علم الله كالكائنة ( القائمة ) ؛ فاستقام قوله : ( ^ إنما قولنا لشيء إذا أردناه ) وقيل : إن هذا على طريق المجاز ، ومعناه : إنما يكون شيئا إذا أردنا تكوينه . .
وقوله : ( ^ أن نقول له ) معناه : أن نقول لأجله : ( ^ كن فيكون ) أي : كن فكان ، وقرىء بقرائتين . ' فيكون ' بالنصب ، ' ويكون ' بالرفع . .
أما بالرفع معناه : فهو يكون ، وأما بالنصب فهو منسوق على قوله : ( ^ أن نقول ) وذلك يقتضي النصب . .
قوله تعالى : ( ^ والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ) قال أهل التفسير : نزلت الآية في عمار ، وبلال ، وصهيب بن سنان ، وخباب بن الأرت ، وسالم مولى أبي حذيفة . وقوله : ( ^ من بعد ما ظلموا ) يعني : من بعد ما عذبوا وأوذوا . .
وقوله : ( ^ لنبوئنهم في الدنيا حسنة ) قال ابن عباس والشعبي والحسن : هي المدينة ، ويقال : هي قدم الصدق ، وقيل : التوفيق والهداية .