وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 164 @ ( ^ وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ( 14 ) وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون ( 15 ) وعلامات وبالنجم هم يهتدون ( 16 ) أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ( 17 ) وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ( 18 ) والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ( 19 ) والذين ) * * * * لينظر موضع هبوبها فليستدبرها ، والمخر : صوت هبوب الريح عند شدتها . .
وقوله : ( ^ ولتبتغوا من فضله ) يعني : للتجارة . وقوله : ( ^ ولعلكم تشكرون ) يعني : إذا رأيتم صنع الله فيما سخر لكم ، وروي أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى عمرو بن العاص يسأله عن البحر ؛ فقال : خلق عظيم يركبه خلق ضعيف ، دود على عود ، ليس إلا السماء والماء ، إن مال غرق ، وإن نجا برق ، أي : دهش وتحير . .
قوله تعالى : ( ^ وألقى في الأرض رواسي ) أي : جبالا ثوابت ، وفي الآثار : أن الله تعالى لما خلق الأرض كانت تكفأ ؛ فقالت الملائكة : إن هذه غير مقرة على ظهرها أحد ؛ فأصبحوا وقد خلق الجبال فاستقرت وثبتت . .
وقوله : ( ^ أن تميد بكم ) أي : أن تميل بكم . وقوله : ( ^ وأنهارا وسبلا ) يعني : طرائق . وقوله : ( ^ لعلكم تهتدون ) أي : لعلكم تهتدون بالطريق والجبال . .
وقوله : ( ^ وعلامات ) أي : ودلالات ، وقيل : إن هذه العلامات هي الجبال . وقوله : ( ^ وبالنجم هم يهتدون ) قال الفراء : بالجدي والفرقدين ، وقيل : وبالنجوم هم يهتدون ، وعن قتادة قال : خلق الله النجوم لثلاثة أشياء : لزينة السماء الدنيا ، ولرجم الشياطين ، وليهتدي بها في البحر والبر ، فمن طلب منها علما غير هذا فقد أخطأ ، وهذه الأشياء الثلاثة مذكورة في القرآن . .
قوله تعالى : ( ^ أفمن يخلق كمن لا يخلق ) قيل : أفمن ينعم كمن لا ينعم . وقوله : ( ^ أفلا تذكرون ) أي : أفلا تعتبرون . .
قوله تعالى : ( ^ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) أي : تطيقوا عدها ، وقيل : لا تطيقوا شكرها . وقوله : ( ^ إن الله لغفور رحيم ) ظاهر المعنى .