وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 160 @ ( ^ فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ( 6 ) وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم ( 7 ) والخيل والبغال والحمير ) * * * * .
وقوله : ( ^ ومنافع ) المنافع هي الركوب والنتاج ، وسائر ما ينتفع به . وقوله : ( ^ ومنها تأكلون ) هو التناول من لحمها ولبنها . .
قوله تعالى : ( ^ ولكم فيها جمال ) أي : زينة ، قال السدي : الجمال : أنها إذا خرجت ورئيت قيل : هذه إبل فلان . .
وإنما خص [ بقوله ] : ( ^ حين تريحون وحين تسرحون ) الرواح في الأنعام هو إذا جاءت من مراعيها إلى أفنية ملاكها عشيا ، والسراح هو إذا خرجت من الأفنية إلى المراعي بكرة ؛ فإن قال قائل : لم قدم الرواح ، والسراح هو المقدم ؟ قلنا : لأن المالك يكون أعجب بها إذا راحت ؛ ولأن المنافع منها إنما تؤخذ بعد الرواح . .
وقوله : ( ^ وتحمل أثقالكم ) الثقل : هو المتاع الذي يثقل حمله . وقوله : ( ^ إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ) أي : بجهد الأنفس ومشقتها ، وقرئ : ' بشق الأنفس ' . واختلفوا في البلد المذكور ، قال بعضهم : هي مكة ، وقال بعضهم : أي بلد كان في العالم ، فإن قال قائل : أي مشقة في أن يركب دابة وطية ويسير عليها من بلد إلى بلد مع الزاد التام وأمن الطريق ؟ .
والجواب أن السفر لا يخلو عن مشقة في الجملة ، والثاني : أن معنى الآية لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ، لولا هذه الدواب . .
وقوله : ( ^ إن ربكم لرءوف رحيم ) ظاهر المعنى . قوله تعالى : ( ^ والخيل والبغال والحمير ) الآية حكي أن أبا عمرو بن العلاء سئل : لم سميت الخيل خيلا ؟ فلم يذكر شيئا ، وكان ثم أعرابي حاضرا ، فقال : سميت الخيل خيلا لاختيالها . .
وقوله : ( ^ لتركبوها ) زعم بعضهم أن ركوب الحمر الغرة الحسان أبلغ في الزينة من الخيل والبغال ؛ لأن الله تعالى قال : ( ^ لتركبوها وزينة ) عقيب ذكر الحمر ، وهذا