وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 133 @ ( ^ استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ( 18 ) والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها ) * * * * البعض وتخبل البعض ' . واختلف القول في أنهم متى يسترقون السمع ؟ فأحد القولين : أنهم يسترقون السمع من الملائكة في السماء ، والقول الآخر : أنهم يسترقون السمع من الملائكة في الهواء . وأما معرفة ملائكة السماء بالأمر فباستخبارهم ملائكة أهل السماء الثانية ، هكذا يستخبر أهل كل سماء من أهل السماء [ التي ] فوقهم ، حتى يصلوا إلى حملة العرش فيخبرون بما قضاه الله تعالى من الأمر ، ويرجع الخبر من سماء إلى سماء حتى يصل إلى السماء الدنيا ، ثم الشياطين يسترقون على ما قلنا من قبل . .
وقوله : ( ^ فأتبعه شهاب مبين ) الشهاب هو الشعلة من النار ، فإن قال قائل : نحن لا نرى نارا ، وإنما نرى نورا أو نجما ينقض . .
والجواب : أنه يحتمل أنه ينقض نورا ، فإذا وصل إليه صار نارا ، أو يحتمل أنه يرى من بعد المكان أنه نجم وهو نار ، وقيل : إن النجم ينقض فيرمي الشيطان ثم يعود إلى مكانه . واعلم أن هذا لم يكن ظاهرا في زمن الأنبياء قبل الرسول ، ولم يذكره شاعر من العرب قبل زمان النبي ، وإنما روي هذا في ابتداء أمر النبي ، وكان ذلك أساسا لنبوته ، وإنما ذكر الشعراء ذلك في زمانه ، قال الشاعر : .
( كأنه كوكب في إثر عفرية % مسوم في سواد الليل منقضب ) .
قوله تعالى : ( ^ والأرض مددناها ) معناه : بسطناها ، ويقال : إنها مسيرة خمسمائة سنة في مثلها ، دحيت من تحت الكعبة . .
وقوله : ( ^ وألقينا فيها رواسي ) أي : جبالا ثوابت ، وقد كانت الأرض تميل إلى أن أرساها الله بالجبال .