وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 88 @ ( ^ الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال ( 17 ) للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم ) * * * * .
وقوله : ( ^ زبد مثله ) أي : زبد مثل زبد الماء ( ^ كذلك يضرب الله الحق والباطل ) أي : كذلك يبين الله الحق والباطل بضرب المثل ، ثم قال : ( ^ فأما الزبد فيذهب جفاء ) يعني ضائعا باطلا ، يقال : أجفأت القدر ، إذا زبدت من جوانبها ، وذهب الزبد . وذكر أبو زيد اللغوي أن رؤبة بن العجاج قرأ : ' فأما الزبد فيذهب جفالا ' والمعنى قريب من الأول . .
وقوله : ( ^ وأما ما ينفع الناس فيمكث ) يعني : الماء والذهب والفضة والحديد والرصاص والصفر والنحاس . قوله : ( ^ فيمكث في الأرض ) أي : يبقى ولا يذهب . .
وقوله ( ^ كذلك يضرب الله الأمثال ) جعل هذا مثلا للحق والباطل في القلوب ، يعني : أن الباطل كالزبد يذهب ويضيع ويهلك ، والحق كالماء وكهذه الأشياء يمكث ويبقى في القلوب ، وقال بعضهم : هذا تسلية للمؤمنين ، يعني أن أمر المشركين كذلك الزبد ، يرى في الصورة شيئا ثابتا وليس له حقيقة . وأمر المؤمنين كالماء المستقر في مكانه ، فله الثبات والبقاء ، يقال : للباطل جولة ، وللحق دولة . .
قوله تعالى : ( ^ للذين استجابوا لربهم الحسنى ) الآية ، قد بينا أن الاستجابة والإجابة بمعنى واحد . وقوله : ( ^ الحسنى ) الأكثرون أنها الجنة ، وقيل : هو الرزق والعافية في الدنيا والنعيم في الآخرة ، والحسنى فعلى من الحسن . .
وقوله : ( ^ والذين لم يستجيبوا له ) أي : لم يجيبوا له . وقوله : ( ^ لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به ) يعني : لبذلوا ذلك افتداء من النار . .
وقوله : ( ^ أولئك لهم سوء الحساب ) روي عن إبراهيم النخعي أنه قال لفرقد : يا فريقد ، أتدري ما سوء الحساب ؟ هو أن يحاسب على جميع الذنوب ولا يغفر منها شيئا . وقد صح عن النبي برواية عائشة - رضي الله عنها - : ' من نوقش الحساب