أهلها أو تسلم فيتخذها لنفسه فقالت أختار الله ورسوله فلما كان عند رواحة احتقب بعيره ثم خرجت معه تمشي حتى ثنى لها ركبته على فخذه فأجلت رسول الله A أن تضع قدمها على فخذه فوضعت ركبتها على فخذه فركبت ثم ركب النبي A فألقى عليها كساء ثم سارا فقال المسلمون حجبها رسول الله A حتى إذا كان على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت صفية فوجد النبي A عليها في نفسه .
فلما كان بالصهباء مال إلى دومة هناك فطاوعته فقال لها ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول قالت يا رسول الله خشيت عليك قرب يهود فأعرس بها رسول الله A بالصهباء وبات أبو أيوب ليلته يحرس رسول الله A يدور حول خباء رسول الله A فلما سمع رسول الله A الوطء قال من هذا قال أنا خالد بن زيد فقال مالك قال مانمت هذه الليلة مخافة هذه الجارية عليك فأمره رسول الله A فرجع .
توفيت صفية سنة خمسين وقيل إثنتين وخمسين وقيل ست وثلاثين ودفنت بالبقيع