وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فائدتان عظيمتان في إيقاع الخلق في الذنوب أحيانا .
و في إيقاعهم في الذنوب أحيانا فائدتان عظيمتان : .
أحدهما : اعتراف المذنبين بذنوبهم و تقصيرهم في حق مولاهم و تنكيس رؤوس عجبهم و هذا أحب إلى الله من فعل كثير من الطاعات فإن دوام الطاعات قد توجب لصاحبها العجب و في الحديث : [ لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك العجب ] قال الحسن : لو أن ابن آدم كلما قال أصاب و كلما عمل أحسن أوشك أن يجن من العجب قال بعضهم : ذنب أفتقر به أحب إلي من طاعة أدل بها عليه أنين المذنبين أحب إليه من زجل المسبحين لأن زجل المسبحين ربما شابه الإفتخار و أنين المذنبين يزينه الإنكسار و الإفتقار في حديث : [ إن الله لينفع العبد بالذنب يذنبه ] قال الحسن : إن العبد ليعمل الذنب فلا ينساه و لا يزال متخوفا منه حتى يدخل الجنة المقصود من زلل المؤمن ندمه و من تفريط أسفه و من اعوجاجه تقويمه و من تأخره تقديمه و من زلقه في هوة الهوى أن يؤخذ بيده فينجى إلى نجوة النجاة .
( قرة عيني لا بد لي منك و إن ... أوحش بيني و بينك الزلل ) .
( قرة عيني أنا الغريق فخذ ... كف غريق عليك يتكل ) .
الفائدة الثانية : حصول المغفرة و العفو من الله لعبده فإن الله يحب أن يعفو و يغفر و من أسمائه الغفار و العفو و التواب فلو عصم الخلق فلمن كان العفو و المغفرة قال بعض السلف : أول ما خلق الله القلم فكتب : إني أنا التواب أتوب على من تاب قال أبو الجلد : قال رجل من العاملين لله بالطاعة : اللهم أصلحني صلاحا لا فساد علي بعده فأوحى الله تعالى إليه : إن عبادي المؤمنين كلهم يسألوني مثل ما سألت فإذا أصلحت عبادي كلهم فعلى من أتفضل و على من أعود بمغفرتي كان بعض السلف يقول : لو أعلم أحب الأعمال إلى الله لأجهدت نفسي فيها فرأى في منامه قائلا يقول له إنك تريد مالا يكون إن الله يحب أن يغفره قال يحيى بن معاذ : لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه .
( يا رب أنت رجائي ... و فيك حسنت ظني ) .
( يارب فاغفر ذنوبي ... و عافني و اعف عني ) .
( العفو منك إلهي ... و الذنب قد جاء مني ) .
( و الظن فيك جميل ... حقق بحقك ظني )