@ 544 @ سال منه الدم وإذا أرسل يده انقطع الدم .
فكتبوا إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليهم أن ذلك الغلام صاحب الأخدود فاتركوه على حاله حتى يبعثه الله تعالى يوم القيامة على حاله فذلك قوله تعالى ! 2 < قتل أصحاب الأخدود > 2 ! يعني لعن أصحاب الأخدود وهم الذين خدوا أخدودا ! 2 < النار ذات الوقود > 2 ! يعني الأخدود ذات النار الوقود .
ويقال ! 2 < قتل أصحاب الأخدود > 2 ! يعني أهل الحبشة قتلوا أصحاب الأخدود أصحاب النار ذات الوقود $ سورة البروج 6 - 11 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < إذ هم عليها قعود > 2 ! يعني القوم عند النار حضور .
قال سفيان ! 2 < إذ هم عليها > 2 ! على السرر ! 2 < قعود > 2 ! عند النار ! 2 < وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود > 2 ! يعني أن خدامهم وأعوانهم يفعلون بالمؤمنين ذلك وهم هناك ! 2 < شهود > 2 ! يعني حضورا .
ويقال يفعلون بالمؤمنين ذلك ^ وهم شهود ^ يعني يشهدون بأن المؤمنين في ضلال حين تركوا عبادة آلهتهم .
ويقال ! 2 < على ما يفعلون بالمؤمنين شهود > 2 ! يشهدون على أنفسهم يوم القيامة ! 2 < وما نقموا منهم > 2 ! يعني وما طعنوا فيهم .
! 2 < إلا أن يؤمنوا بالله > 2 ! يعني سوى أنهم صدقوا بتوحيد الله تعالى ! 2 < العزيز > 2 ! في ملكه ! 2 < الحميد > 2 ! في فعاله .
ويقال ! 2 < وما نقموا منهم > 2 ! يعني وما أنكروا عليهم ! 2 < إلا أن يؤمنوا بالله > 2 ! يعني إلا إيمانهم بالله ^ الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد ^ .
ثم بين ما أعد الله لأولئك الكفار فقال عز وجل ! 2 < إن الذين فتنوا > 2 ! يعني عذبوا وأحرقوا ! 2 < المؤمنين والمؤمنات > 2 ! يعني في الدنيا ! 2 < ثم لم يتوبوا > 2 ! يعني لم يرجعوا عن دينهم ولم يتوبوا إلى الله تعالى ! 2 < فلهم عذاب جهنم > 2 ! في الآخرة ! 2 < ولهم عذاب الحريق > 2 ! يعني العذاب الشديد .
وقال الزجاج المعنى والله أعلم ! 2 < لهم عذاب > 2 ! بكفرهم ! 2 < ولهم عذاب > 2 ! بما أحرقوا المؤمنين .
قوله تعالى ! 2 < إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير > 2 ! وقد ذكرناه $ سورة البروج 12 - 16 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < إن بطش ربك لشديد > 2 ! يعني عذاب ربك لشديد وهذا قول مقاتل