@ 395 @ أنهم كانوا يقولون إذا دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم السام عليكم .
فيقول ( وعليكم ) .
فقالت عائشة رضي الله عنها وعليكم السام لعنكم الله وغضب عليكم .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش ) .
قالت أو لم تسمع ما قالوا قال ( أو لم تسمعي ما رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في ) .
فقالت اليهود فيما بينهم لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول لاستجيب دعاؤه علينا حيث قال عليكم فنزل ! 2 < وإذا جاؤوك حيوك > 2 ! يعني سلموا عليك ! 2 < بما لم يحيك به الله > 2 ! يعني بما لم يأمرك به الله أن تحيي به ويقال بما لم يسلم عليك به الله .
! 2 < ويقولون في أنفسهم > 2 ! يعني فيما بينهم .
! 2 < لولا يعذبنا الله > 2 ! يعني هلا يعذبنا الله ! 2 < بما نقول > 2 ! لنبيه يقول الله تعالى ! 2 < حسبهم جهنم > 2 ! يعني مصيرهم إلى جهنم ! 2 < يصلونها > 2 ! يعني يدخلونها ! 2 < فبئس المصير > 2 ! ما صاروا إليه $ سورة المجادلة 9 - 10 $ .
قوله تعالى ! 2 < يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم > 2 ! قال مقاتل ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! باللسان دون القلب ! 2 < إذا تناجيتم > 2 ! فيما بينكم ! 2 < فلا تتناجوا بالإثم والعدوان > 2 ! وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية كان المنافقون يتناجون فيما بينهم ليخونوا المؤمنين .
وهذا الخطاب للمخلصين في قول بعضهم لأن الله تعالى يأمرهم أن لا يتناجوا بالإثم والعدوان كفعل المنافقين يعني بالعداوة والظلم ! 2 < ومعصية الرسول > 2 ! يعني خلاف أمر الرسول أن لا تخالفوا أمره ! 2 < وتناجوا بالبر والتقوى > 2 ! يعني بالذي أمركم الله تعالى به بالطاعة والتقى يعني ترك المعصية .
ثم خوفهم فقال ! 2 < واتقوا الله > 2 ! يعني اخشوا الله وقيل اجتنبوا مخالفة الله فلا تتناجوا بمثل ما تتناجى اليهود والمنافقون .
! 2 < الذي إليه تحشرون > 2 ! بعد الموت فيجازيكم بأعمالكم .
ثم قال عز وجل ! 2 < إنما النجوى من الشيطان > 2 ! يعني نجوى المنافقين من تزيين الشيطان .
قال قتادة إذا رأى المسلمون المنافقين جاؤوا متناجين فشق عليهم فنزل ! 2 < إنما النجوى من الشيطان > 2 ! يعني نجوى المنافقين في المعصية من الشيطان .
! 2 < ليحزن الذين آمنوا > 2 ! قرأ نافع ! 2 < ليحزن الذين آمنوا > 2 ! بضم الياء وكسر الزاي والباقون بالنصب ومعناهما واحد