وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فيكون لف هذا إشارة إلى مبهم يفسره ما بعده من قوله : { أإذا متنا } الخ والأول أولى قال الرازي : الظاهر أن قولهم هذا إشارة إلى مجيء المنذر ثم قالوا : { أإذا متنا } وأيضا قد وجد هاهنا بعد الاستبعاد بالاستفهام أمر يؤدي معنى التعجب وهو قولهم : { ذلك رجع بعيد } فإنه استبعاد وهو كالتعجب فلو كان التعجب بقولهم : { هذا شيء عجيب } عائدا إلى قولهم : أئذا لكان كالتكرار فإن قيل التكرار الصريح يلزم من قولك هذا شيء عجيب أنه يعود إلى مجيء المنذر فإن تعجبهم منه علم من قولهم : وعجبوا أن جاءهم فقوله : { هذا شيء عجيب } يكون تكرارا فنقول ذلك ليس بتكرار بل هو تقرير لأنه لما قال بل عجبوا بصيغة الفعل وجاز أن يتعجب الإنسان مما لا يكون عجبا كقوله : { أتعجبين من أمر الله } ويقال في العرف : لا وجه لتعجبك مما ليس بعجب فكأنهم لما عجبوا قيل لهم : لا معنى لتعجبكم فقالوا : { هذا شيء عجيب } فكيف لا نعجب منه ويدل على ذلك قوله هاهنا { فقال الكافرون } بالفاء فإنها تدل على أنه مترتب على ما تقدم قرأ الجمهور { أإذا متنا } بالاستفهام وقرأ ابن عامر في رواية عنه وأبو جعفر والأعمش والأعرج بهمزة واحدة فيحتمل الاستفهام كقراءة الجمهور وهمزة الاستفهام مقدرة ويحتمل أن معناه الإخبار والعامل في الظرف مقدر : أي أيبعثنا أو أنرجع إذا متنا لدلالة ما بعده عليه هذا على قراءة الجمهور وأما على القراءة الثانية فجواب إذا محذوف : أي رجعنا وقيل ذلك رجع والمعنى : استنكارهم للبعث بعد موتهم ومصيرهم ترابا ثم جزموا باستبعادهم للبعث فقالوا : { ذلك } أي للبعث { رجع بعيد } أي بعيد عن العقول أو الأفهام أو العادة أو الإمكان يقال رجعته أرجعه رجعا ورجع هو يرجع رجوعا