وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لما ذكر الله سبحانه عاقبة المشركين بقوله : { ولهم سوء الدار } كان لقائل أن يقول : قد نرى كثيرا منهم قد وفر الله له الرزق وبسط له فيه فأجاب عن ذلك بقوله : 26 - { الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } فقد يبسط الرزق لمن كان كافرا ويقتره على من كان مؤمنا ابتلاء وامتحانا ولا يدل البسط على الكرامة ولا القبض على الإهانة ومعنى يقدر : يضيق ومنه - ومن قدر عليه رزقه - أي ضيق وقيل معنى يقدر : يعطي بقدر الكفاية ومعنى الآية : أنه الفاعل لذلك وحده القادر عليه دون غيره { وفرحوا بالحياة الدنيا } أي مشركو مكة فرحوا بالدنيا وجهلوا ما عند الله قيل وفي هذه الآية تقديم وتأخير والتقدير : الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وفرحوا بالحياة الدنيا فيكون وفرحوا معطوفا على يفسدون { وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع } أي ما هي إلا شيء يستمتع به وقيل المتاع واحد الأمتعة كالقصعة والسكرجة ونحوهما وقيل المعنى : شيء قليل ذاهب من متع النهار : إذا ارتفع فلا بد له من زوال وقيل زاد كزاد الراكب يتزود به منها إلى الآخرة