وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم بين سبحانه أن الإيمان وضده كلاهما بمشيئة الله وتقديره فقال : 99 - { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم } بحيث لا يخرج عنهم أحد { جميعا } مجتمعين على الإيمان لا يتفرقون فيه ويختلفون ولكنه لم يشأ ذلك لكونه مخالفا للمصلحة التي أرادها الله سبحانه وانتصاب جميعا على الحال كما قال سيبويه قال الأخفش : جاء بقوله جميعا بعد كلهم للتأكيد كقوله : { لا تتخذوا إلهين اثنين } ولما كان النبي A حريصا على إيمان جميع الناس أخبره الله بأن ذلك لا يكون لأن مشيئته الجارية على الحكمة البالغة والمصالح الراجحة لا تقتضي ذلك فقال : { أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } فإن ذلك ليس في وسعك يا محمد ولا داخل تحت قدرتك وفي هذا تسلية له A ودفع لما يضيق به صدره من طلب صلاح الكل الذي لو كان لم يكن صلاحا محققا بل يكون إلى الفساد أقرب ولله الحكمة البالغة