وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

27 - { ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء } أي من بعد هذا التعذيب على من يشاء ممن هداه منهم إلى الإسلام { والله غفور } يغفر لمن أذنب فتاب { رحيم } بعباده يتفضل عليهم بالمغفرة لما اقترفوه .
وقد أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال : حنين ما بين مكة والطائف قاتل نبي الله هوازن وثقيف وعلى هوازن مالك بن عوف وعلى ثقيف عبد ياليل بن عمرو الثقفي وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال : [ لما اجتمع أهل مكة وأهل المدينة قالوا : الآن نقاتل حين اجتمعنا فكره رسول الله A ما قالوا وما أعجبهم من كثرتهم فالتقوا فهزموا حتى ما يقوم أحد منهم على أحد حتى جعل رسول الله A ينادي أحياء العرب : إلي إلي فوالله ما يعرج عليه أحد حتى أعرى موضعه فالتفت إلى الأنصار وهم ناحية فناداهم : يا أنصار الله وأنصار رسوله إلي عباد الله أنا رسول الله فجثوا يبكون وقالوا : يا رسول الله ورب الكعبة إليك والله فنكسوا رؤوسهم يبكون وقدموا أسيافهم يضربون بين يدي رسول الله A حتى فتح الله عليهم ] وأخرج البيهقي في الدلائل عن الربيع [ أن رجلا قال يوم حنين : لن نغلب من قلة فشق ذلك على رسول الله A فأنزل الله : { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم } قال الربيع : وكانوا إثني عشر ألفا منهم ألفان من أهل مكة ] وأخرج الطبراني والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال : كنت مع رسول الله A يوم حنين فولى عنه الناس وبقيت معه في ثمانين رجلا من المهاجرين والأنصار فكنا على أقدامنا نحوا من ثمانين قدما ولم نولهم الدبر وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة ورسول الله A على بغلته البيضاء يمضي قدما فقال : ناولني كفا من تراب فناولته فضرب به وجوههم فامتلأت أعينهم ترابا وولى المشركون أدبارهم ووقعة حنين مذكورة في كتب السير والحديث بطولها وتفاصيلها فلا نطول بذلك وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { وأنزل جنودا لم تروها } قال : هم الملائكة { وعذب الذين كفروا } قال : قتلهم بالسيف وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : في يوم حنين أمد الله رسوله بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ويومئذ سمى الله الأنصار مؤمنين قال : فأنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأخرج ابن إسحاق وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن جبير بن مطعم قال : رأيت قبل هزيمة القوم والناس يقتتلون مثل النجاد الأسود أقبل من السماء حتى سقط بين القوم فنظرت فإذا نمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي لم أشك أنها الملائكة ولم تكن إلا هزيمة القوم