وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فان قيل يمنع عن هذا أنه خلاف الظاهر من ذكر كثرة عدد فرق الهلاك فان الظاهر أنهم قدرا قلت ليس ذكر العدد فى الحديث لبيان كثرة الهالكين وأنما هو لبيان اتساع طرق الضلال وسعتها ووحدة طريق الحق نظير ذلك ما ذكره أئمة التفسير فى قوله تعالى ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله أنه جمع السبل المنهى عن ابتاعها لبيان تشعب طرق الضلال وكثرتها وسعتها وأفرد سبيل الهدى والحق لوحدته وعدم تعدده .
ثانيها أن الحكم على تلك الفرق بالهلاك والكون فى النار حكم عليها باعتبار ظاهر أعمالها وتفريطها كأنه قيل كلها هالكة باعتبار أعمالها محكوم عليها بالهلاك وكونها فى النار ولا ينافى ذلك كونها مرحومة باعتبار آخر من رحمة الله لها وشفاعة صالحها لطالحها والفرقة الناجية إن كانت مفتقرة إلى رحمة الله تعالى لكنها باعتار ظاهر أعمالها يحكم لها بالنجاة لأتيانها بما أمرت به وانتهائها عما نهيت عنه .
ثالثها أن ذلك الحكم مشروط بعدم عقابها فى الدنيا وقد دل على عقابها فى الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا أخرجه الطبرانى فى الكبير والبيهقى فى شعب الإيمان عن ابى موسى الأشعرى فيكون حديث الإفتراق مقيدا بهذا الحديث فى قوله هالكة مالم تعاقب فى الدنيا لكنها تعاقب فى الدنيا فليست بهالكة .
رابعها أن الأشكال فى حديث الافتراق إنما نشأ من جعل القضية الحاكمة به وبالهلاك دائمة بمعنى أن الافتراق فى الأمة وهلاك من يهلك منها دائم مستمر من زمن تكلمه بهذه الجملة إلى قيام الساعة وبذلك يتحقق أكثرية الهالكين وأقلية الناجين فيتم الإشكال والحق أن القضية حينية يعني أن