@ 1023 @ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتان ، فرقة تقول : نقتلهم ، وفرقة تقول : لا ، فنزلت هذه الاية : فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا الاية كلها . والوجه الثاني : .
5740 حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ابو هارون الخراز ، ثنا يحيى بن ابي الخصيب ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن اسلم ، عن ابن سعد بن معاذ الانصاري ، ان هذه الاية انزلت فينا فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : من لي بمن يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني فقام سعد بن معاذ فقال : ان كان منا قتلناه يا رسول الله ، وان كان من اخواننا من الخزرج امرتنا فاطعناك ، فقام سعد بن عبادة فقال : ما بك طاعة رسول الله يا ابن معاذ ، ولكن عرفت ما هو منك ، فقام اسيد بن حضير فقال : يا ابن عبادة انك منافق تحب المنافقين ، فقام محمد بن مسلمة فقال : اسكتوا ايها الناس فان فينا رسول الله فهو يامر فينفذ لامره ، فانزل الله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين . والوجه الثالث : .
5741 اخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب الي ، حدثني ابي ، حدثني عمي الحسين ، حدثني ابي عن ابيه ، عن ابن عباس قوله : فما لكم في المنافقين فئتين وذلك ان قوما كانوا بمكة قد تكلموا بالاسلام وكانوا يظاهرون المشركين ، فخرجوا من مكة يطلبون حاجة لهم ، فقالوا : ان لقينا اصحاب محمد فليس علينا فيهم باس ، فان المؤمنين لما اخبروا انهم قد خرجوا من مكة ، قالت فئة من المؤمنين : اركبوا الى الخبثاء فاقتلوهم ، فانهم يظاهرون عليكم عددهم ، وقالت فئة اخرى من المؤمنين : سبحان الله ، او كما قالوا : تقتلون قوما قد تكلموا مثل ما تكلمتم به من اجل انهم لم يهاجروا ويتركوا ديارهم تستحل اموالهم ودمائهم ، فكانوا كذلك فئتين والرسول عندهم لا ينهي واحدا من الفريقين عن شيء ، فنزلت فما لكم في المنافقين فئتين .