وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 305 @ .
والجواب : أن قوله هنا : { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ } ، المراد به جنس المشرق والمغرب ، فهو صادق بكل مشرق من مشارق الشمس التي هي ثلاثمائة وستّون ، وكل مغرب من مغاربها التي هي كذلك ، كما روي عن ابن عباس وغيره . .
قال ابن جرير في تفسير هذه الآية الكريمة ، ما نصّه : وإنما معنى ذلك : { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ } الذي تشرق منه الشمس كل يوم ، { وَالْمَغَارِبِ } الذي تغرب فيه كل يوم . .
فتأويله إذا كان ذلك معناه : وللَّه ما بين قطري المشرق وقطري المغرب إذا كان شروق الشمس كل يوم من موضع منه لا تعود لشروقها منه إلى الحول الذي بعده ، وكذلك غروبها ، انتهى منه بلفظه . .
وقوله : { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } ، يعني مشرق الشتاء ، ومشرق الصيف ومغربهما ، كما عليه الجمهور . وقيل : مشرق الشمس والقمر ومغربهما . .
وقوله : { بِرَبّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ } ، أي : مشارق الشمس ومغاربها ، كما تقدم . وقيل : مشارق الشمس والقمر والكواكب ومغاربها ، والعلم عند اللَّه تعالى . .
{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ } . .
قد قدّمنا الآيات الموضحة له في سورة ( الأنعام ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا } . وقرأ هذا الحرف السبعة غير عاصم وحمزة ، بإضافة { زِينَةُ } إلى { الْكَواكِبِ } ، أي : بلا تنوين في { زِينَةُ } مع خفض الباء في { الْكَواكِبِ } . وقرأه حمزة وحفص عن عاصم بتنوين { زِينَةُ } ، وخفض { الْكَواكِبِ } على أنه بدل من { زِينَةُ } . وقرأه أبو بكر عن عاصم : { بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ } ، بتنوين { زِينَةُ } ، ونصب { الْكَواكِبِ } ، وأعرب أبو حيان { الْكَواكِبِ } على قراءة النصب إعرابين : .
أحدهما : أن { الْكَواكِبِ } بدل من { السَّمَاء } في قوله تعالى : { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء } . .
والثاني : أنه مفعول به ل : { زِينَةُ } بناء على أنه مصدر منكر ؛ كقوله تعالى : { أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً } .