وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 217 @ .
وبين في موضع آخر : أن ذلك الاستدراج من كيده المتين وهو قوله : { سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملى لهم إن كيدى متين } . .
وبين في موضع آخر : أن الكفار يغترون بذلك الاستدراج فيظنون أنه من المسارعة لهم في الخيرات وأنهم يوم القيامة يؤتون خيرا من ذلك الذي أوتوه في الدنيا كقوله تعالى : { أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون } وقوله : { أفرأيت الذى كفر بآياتنا وقال لاوتين مالا وولدا } وقوله : { ولئن رددت إلى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا } وقوله : { ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى } وقوله : { وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا } . كما تقدم والبأساء : الفقر والفاقة والضراء : المرض على قول الجمهور وهما مصدران مؤنثان لفظا بألف التأنيث الممدودة . ! 7 < { لتبلون فى أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الامور ذكر في هذه الآية الكريمة أن المؤمنين سيبتلون في أموالهم وأنفسهم وسيسمعون الأذى الكثير من أهل الكتاب والمشركين وأنهم إن صبروا على ذلك البلاء والأذى واتقوا الله فإن صبرهم وتقاهم { من عزم الامور } أي : من الأمور التي ينبغي العزم والتصميم عليها لوجوبها . .
وقد بين في موضع آخر أن من جملة هذا البلاء : الخوف والجوع وأن البلاء في الأنفس والأموال هو النقص فيها وأوضح فيه نتيجة الصبر المشار إليها هنا بقوله : { فإن ذالك من عزم الامور } وذلك الموضع هو قوله تعالى : { ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } وبقوله : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } ويدخل في قوله : { ومن يؤمن بالله } الصبر عند الصدمة الأولى بل فسره بخصوص ذلك بعض العلماء ويدل على دخوله فيه قوله قبله : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله } .