الأكابر الذين يروون عن الأصاغر .
( وقد روى الكبير عن ذي الصغر ... طبقة وسنا أو في القدر ) .
( أو فيهما ومنه أخذ الصــحب ... عن تابع كعدة عن كعب ) .
وهو نوع مهم تدعو إليه الهمم العلية والأنفس الزكية ولذا قيل كما تقدم في محله لا يكون الرجل محدثا حتى يأخذ عمن فوقه ومثله ودونه وفائدة ضبطه الخوف من ظن الانقلاب في السند مع ما فيه من العمل بقوله A أنزلوا الناس منازلهم وإلى ذلك أشار ابن الصلاح بقوله ومن الفائدة فيه أن لا يتوهم كون المروي عنه أكبر وأفضل نظرا إلى أن الأغلب كون المروي عنه كذلك فتجهل بذلك منزلتهما .
والأصل في رواية النبي A في خطبته حديث الجساسة عن تميم الداري كما في صحيح مسلم وقوله A في كتابه إلى اليمن وإن مالكا يعني ابن مرارة حدثني بكذا وذكر شيئا أخرجه ابن مندة وقوله أيضا حدثني عمر أنه ما سابق أبا بكر إلى خير قط إلا سبقه أخرجه الخطيب في تاريخه والديلمي إلى غير ذلك كأمر الأذان وما ذكره A عن سعيد بن عبادة وفي تأليف لإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي سمعته لمحمد بن حميد بن سهل المخرمي وفي مستخرج ابن مندة للتذكرة أشياء نفيسة من ذلك