وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كل منهما وهو الصحة والحسن ويليه الحسن وما كان فيه شبه من شيئين اختص باسم وصار كالمستقل كقولهم هذا حلو حامض أي مز " انتهى .
ويلزم على هذا ألا يكون في كتاب الترمذي صحيح إلا قليلا لقلة اقتصاره على قوله " هذا صحيح " مع أن الذي يعبر فيه بالصحة والحسن أكثره موجود في الصحيحين ثم هو يقتضي إثبات قسم آخر وهو خرق لإجماعهم .
فإن قلت فما عندك في دفع هذا الإشكال ؟ قلت يحتمل أن يريد بقوله " حسن صحيح " في هذه الصورة الخاصة الترادف واستعمل هذا قليلا تنبيها على جوازه كما استعمله بعضهم حيث وصف الحسن بالصحة على قول من أدرج الحسن في قسم الصحيح ويجوز أن يريد حقيقتهما في إسناد واحد باعتبار حالين وزمانين فيجوز أن يكون سمع هذا الحديث من رجل مرة في حال كونه مستورا أو مشهورا بالصدق والأمانة ثم ترقى ذلك الرجل المسمع وارتفع حاله إلى درجة العدالة فسمعه منه الترمذي أو غيره مرة أخرى فأخبر بالوصفين ( 56 / أ ) وقد روي عن غير واحد أنه سمع الحديث الواحد على الشيخ الواحد غير مرة وهو قليل .
وهذا الاحتمال - وإن كان بعيدا - فهو أشبه ما يقال وهو راجع لما ذكره ابن دقيق العيد