وقد سبق في النوع الذي قبله عن سفيان ما يوهم مخالفته ( أ / 213 ) لهذا ( 1 ) وهو مؤول والمذكور هنا حكاه صاحب شرف الحديث عن وكيع وبشر بن الحارث أيضا ( 2 ) قال " وقد اختلف الناس في طلب الحديث والتحدث به وفي ثوابه هل هو من العبادات ؟ فذهب من نقلناه عنهم إلى ذلك [ فقال قوم الحديث منزلة درس القرآن ] ( 3 ) وقال قوم بمثابة الصلاة وأجمعوا ( 4 ) على أنه أفضل من صلاة النافلة ومن صوم التطوع ( 5 ) .
وأما إنكار عمر الحديث على طائفة احتياطا للدين وحسن النظر للمسلمين ؛ لأنه خاف من ( الاستكثار التساهل في الأداء ) ( 6 ) وأن يتكل الناس على ظاهر الأخبار وليس كل الأحاديث على ظاهرها ولا كل من سمعها فقهها وأدرك معناها ( فخشي من دخول التحريف ) ( 7 ) وقد قال A لمعاذ " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة " فقال يا نبي الله أفلا أبشر الناس ؟ قال " لا إني أخاف أن يتكلوا " ( 8 )