وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولكان الرب تعالى أضر على العبد من إبليس حيث إنه خلق فيه الكفر وعاقبه عليه وإبليس داع لا غير ولما حسن شكر العبد ولا ذمه على أفعاله ولا أمره ولا نهيه ولا عقابه ولا ثوابه ولكان الرب تعالى آمرا للعبد بفعل نفسه وهو قبيح معدود عند العقلاء من الجهل والحمق ولكان الكفر والإيمان من قضاء الله تعالى وقدره وهو إما أن يكون حقا أو باطلا .
فإن كان حقا فالكفر حق وإن كان باطلا فالإيمان باطل ولكان الرب تعالى إما راضيا به أو غير راض والأول يلزم منه الرضى بالكفر والثاني يلزم منه عدم الرضى بالإيمان والكل محال مخالف للإجماع .
وأما النقل فقوله تعالى { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا } ( 20 ) طه 82 ) وقوله تعالى { أم حسب الذين اجترحوا السيئات } ( 45 ) الجاثية 21 ) وقول النبي عليه السلام اعملوا وقاربوا وسددوا وقوله عليه السلام نية المؤمن خير من عمله إلى غير ذلك من النصوص الدالة على نسبة العمل إلى العبد والعقلاء متوافقون على إطلاق إضافة الفعل إلى العبد بقولهم فلان فعل كذا وكذا .
والأصل في الإطلاق الحقيقة .
وأما المسلك الثاني فهو أن تعلق علم الباري تعالى بالفعل أو بعدمه