وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الشافعي : كل ما سنَّ رسول الله مما ليس فيه كتاب وفيما كتبنا في كتابنا هذا من ذِكرِ ما مَنَّ الله به على العباد من تَعَلُّم الكتاب والحكمة : دليلٌ على أن الحكمة سنة رسول الله .
مع ما ذكرنا مما افترض الله على خلقه من طاعة رسوله وبيَّن من موضعه الذي وضعه الله به من دينه : الدليلُ على أن البيان في الفرائض المنصوصة في كتاب الله من أحد هذه الوجوه .
منها : ما أتى الكتاب على غاية البيان فيه فلم يحتج مع التنزيل فيه إلى غيره .
ومنها : ما أتى على غاية البيان في فرضه وافترض طاعة رسوله فبين رسول الله عن الله كيف فرْضُهُ ؟ وعلى من فرْضُهُ ؟ ومتى يزول بعضه وَيَثبُتُ وَيَجِبُ ؟ ( ص 33 ) .
ومنها : ما بينه عن سنة نبيه بلا نص كتاب .
وكل شيء منها بيانٌ في الكتاب الله .
فكل من قَبِلَ عن الله فرائضه في كتابه : قَبِلَ عن رسول الله سننه بفرْض الله طاعةَ رسوله على خلقه وأن ينتهوا إلى حكمه ومن قَبِلَ عن رسول الله فمن الله قَبِلَ لِمَا افترض الله من طاعته .
فيجمع القبول لما في كتاب الله ولسنة رسول الله : القبولَ لكل واحد منهما عن الله وإن تفرقت فروع الأسباب التي قُبِل بها عنهما كما أحل وحرم وفرض وحدَّ بأسباب متفرقة كما شاء جل ثناؤه ( لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ) ( الأنبياء 23 ) ( ص 34 )