وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الله تبارك وتعالى في المتمتع : ( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم . تلك عشَرَة كاملة . ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجدِ الحرام ) ( البقرة 196 ) .
فكان بيِّناً عند مَن خوطب بهذه الآية أن صوم الثلاثة في الحج والسبع في المَرجِع عشرةُ أيام كاملة .
قال الله : ( تلك عشرة كاملة ) فاحتملت أن تكون زيادةً في التبيين واحتملت أن يكون أعلَمَهُم أن ثلاثة إذا جُمعت إلى سبع كانت عشرة كاملة . ( ص 27 ) .
وقال الله : ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) ( الأعراف 142 ) .
فكان بيِّنا عند من خوطب بهذه الآية أن ثلاثين وعشراً أربعون ليلة .
وقوله : ( أربعين ليلة ) يحتمل ما احتملت الآية قبلها : من أن تكون : إذا جُمعت ثلاثون إلى عشر كانت أربعين وأن تكون زيادة في التبيين .
وقال الله : ( كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياماً معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخَرَ ) ( البقرة 183 - 184 ) .
وقال : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القُرَآن هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعِدَّة من أيام أخر ) ( البقرة 185 ) .
فافترض عليهم الصومَ ثم بيَّن أنه شهر والشهر عندهم ما بين الهلالين وقد يكون ثلاثين وتسعاً وعشرين . ( ص 28 ) .
فكانت الدلالة في هذا كالدلالة في الآيتين وكان في الآيتين قبله : في ابن جماعة ( ( زيادةٌ تبيِّن جماع العدد ) ) .
وأشبهُ الأمور بزيادة تبيين جُملة العدد في السبع والثلاث وفي الثلاثين والعشر : أن تكون زيادةً في التبيين لأنهم لم يزالوا يعرفون هذين العددين وجماعة كما لم يزالوا يعرفون شهر رمضان