وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يوم عرفة بغير عرفة ويوم عاشوراء .
الثانية : قوله وصيام يوم عاشوراء كفارة سنة ويوم عرفة كفارة سنتين .
وهذا بلا نزاع قال ابن هبيرة : أما كون صوم يوم عرفة بسنتين ففيه وجهان .
أحدهما : لما كان يوم عرفة في شهر حرام بين شهرين حرامين : كفر سنة قبله وسنة بعده .
والثاني : إنما كان لهذه الأمة وقد وعدت في العمل بأجرين .
وإنما كفر عاشوراء السنة الماضية لأنه تبعها وجاء بعدها والتكفير بالصوم إنما يكون لما مضى لا لما يأتي .
قوله ولا يستحب لمن كان بعرفة .
هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وفطره أفضل واختار الآجري : أنه يستحب لمن كان بعرفة إلا لمن يضعفه وحكى الخطابي عن أحمد مثله .
وقيل : يكره صيامه اختاره جماعة من الأصحاب .
فعلى المذهب : يستثنى من ذلك إذا عدم المتمتع والقارن الهدى فإنه يصوم عشرة أيام ثلاثة في الحج ويستحب أن يكون آخرها يوم عرفة عند الأصحاب .
وهو المشهور عن أحمد على ما يأتي في كلام المصنف في باب الفدية .
تنبيه : عدم استحباب صومه لتقويه على الدعاء قاله الخرقي وغيره وعن الشيخ تقي الدين : لأنه يوم عيد .
فائدتان .
الأولى : سمى يوم عرفة للوقوف بعرفة فيه وقيل : لأن جبريل حج بإبراهيم E فلما أتى عرفة قال : عرفت ؟ قال : عرفت .
وقيل : لتعارف حواء وآدم بها .
الثانية : ظاهر كلام المصنف وأكثر الأصحاب : أن يوم التروية في حق الحاج ليس كيوم عرفة في عدم الصوم وجزم في الرعاية بما ذكره بعضهم : أن الأفضل للحاج الفطر يوم التروية ويوم عرفة بهما انتهى .
وسمى يوم التروية لأن عرفة لم يكن بها ماء وكانوا يرتوون من الماء إليها .
وقيل : لأن إبراهيم ـ E ـ رأى ليلة التروية الأمر بذبح ابنه فأصبح يتروى : هل هو من الله أو حلم ؟ فلما رآه الليلة الثانية عرف أنه من الله