هل يجب غسل ما أصاب فم الكلب ؟ على وجهين .
قوله : وما أصاب فم الكلب : هل يجب غسله ؟ على وجهين وهما روايتان .
وأطلقهما في الهداية و المذهب و المستوعب و المغني و المحرر و الشرح و الفروع وغيرهم .
أحدهما : يجب غسله وهو المذهب .
صححه في النظم .
وقدمه في الكافي و الرعايتين و الحاويين و الخلاصة .
والوجه الثاني : لا يجب عسله بل يعفى عنه .
صححه في التصحيح وتصحيح المحرر .
وجز به في الوجيز .
قلت : فيعاني بها .
قوله : فإن استرسل الكلب أو غعيره بنفسه : لم يبح صيده وإن زجره .
هذا المذهب رواية واحدة عند أكثر الأصحاب .
وجزم به في الوجيز وغيره .
وقدمه في الفروع وغيره .
وقال ابن عقيل : إن استرسل بنفسه فزجره : فروايتان .
وقال في الروضة : إذا استرسل الطائر بنفسه فصاد وقتل : حل أكله منه أولا بخلاف الكلب .
قوله : إلا أن يزيد في عدوه بزجره : فيحل .
هذا المذهب وعليه الأصحاب .
وتقدم كلام ابن عقيل : إذا استرسل بنفسه فزجره .
قوله : وإن أرسل كلبه أو سهمه إلى هدف فقتل صيدا أو أرسله يريد الصيد ولا يرى صيدا : لم يحل صيده إذا قتله .
وهذا المذهب نص عليه .
وجزم به في المغني و الشرح و الوجيز وغيرهم .
وقدمه في الهداية و المذهب و المستوعب و الخلاصة و البلغة و المحرر و الرعايتين و الحاويين و الفروع وغيرهم .
وقيل : يحل .
وهو احتمال في الهداية