وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن كان ثيبا : فالقول قوله .
قوله وإن كانت ثيبا فالقول قوله .
هذا إحدى الروايات جزم به في العمدة و الوجيز و منتخب الأزجي وغيرهم .
واختاره القاضي في كتاب الروايتين والمصنف والشارح و ابن عبدوس في تذكرته .
وعنه : القول قولها وهو المذهب .
قدمه في المحرر و النظم و الرعايتين و الحاوي الصغير و الفروع وغيرهم .
وقال الخرقي : يخلى معها في بيت ويقال له : أخرج ماءك على شئ فإن ادعت أنه ليس بمنى : جعل على النار فإن ذاب : فهو منى وبطل قولها .
وهو رواية عن الإمام أحمد C نقلها منها و أبو داود و أبو الحارث وغيرهم .
واختاره القاضى و الشريف و أبو الخطاب في خلافيهما و الشيرازي وجزم به ناظم المفردات وهو منها .
فعلى هذا : لو ادعت أنه منى غيره فقال في المبهج : القول قولها .
وظاهر كلام الإمام أحمد C - في رواية أبي داود - : أن القول قوله .
قلت : وهو الصواب .
وقال أبو بكر في التبيه : يزوج امرأة من بيت المال .
قال القاضى : لها دين .
وقال المصنف : لها حظ من الجمال .
فإن ذكرت أنه قربها : كذبت الأولى وهيرت الثانية في الإقامة والفراق ويكون الصداق من بيت المال وإن كذبته فرق بينه وبين الأولى وكان الصداق عليه من ماله .
واعتمد في ذلك على أثر رواه عن سمرة وضعفه الأصحاب وردوه منهم المصنف .
تنبيه : اعلم أن المجد ومن تابعه : خص الرواية الثانية بما إذا ادعى الوطء بعد ما ثبتت عنته وأجل لأنه انضم إلى عدم الوطء : وجود ما يقتضي الفسخ .
وجعلوا - على هذه الرواية - إذا ادعى الوطئ ابتداء وأنكر العنة : أن القول قوله مع يمينه وهى طريقة صاحب الفروع .
قال الزركشي : وأطلق هذه الرواية جمهور الأصحاب ولفظها يشهد لهم .
فإنه قال : إذا ادعت المرأة أن زوجها لا يصل إليها : استحلف انتهى .
فائدة : لو ادعت زوجة مجنون عنته : ضربت له مدة عند ابن عقيل .
قلت : وهو الصواب .
وعند القاضي : لا تضرب وأطلقهما في الفروع .
وهل تبطل بحدوثه فلا يفسخ الولى ؟ فيه وجهان قاله في الفروع