وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب ما يفعل من دفع من عرفة .
قال الشافعي C تعالى : وأحب إذا دفع من عرفة أن يسير على هينته راكبا أو ماشيا وإن سار أسرع من هينته ولم يؤذ أحدا لم أكرهه وأكره أنيؤذي فإن أذى فلا فدية عليه وأحب أن يسلك بين المأزمين وإن سلك طريق ضب فلا بأس عليه ولا يصلي المغرب والعشاء حتى يأي المزدلفة فيصليهما فيجمع بينهما بإقامتين ليس أذان وإن أدركه نصف الليل قبل أن يأتي المزدلفة صلاهما دون المزدلفة والزدلفة من حين يقضي من مأزمي عرفة وليس المأزمان من المزدلفة إلى أن يأتي قرن محسر وقرن محسر ما عن يمينك وشمالك من تلك المواطن القوابل والظواهر والشعاب والشجار كلها من المزدلفة ومزدلفة منزل فإذا خرج منه رجل بعد نصف الليل فلا فدية عليه وإن خرج قبل نصف الليل فلم يعد إلى المزدلفة افتدى والفدية شاة يذبحها ويتصدق بها وأحب أن يقيم حتى يصلي الصبح في أول وقتها ثم يقف على قزح حتى يسفر وقبل أن تطلع الشمس ثم يدفع وحيثما وقف من المزدلفة أو نزل أجزأه وإن استأجر من المزدلفة إلى أن تطلع الشمس أو بعد ذلك كرهت ذلك له ولا فدية عليه وغن ترك المزدلفة فلم ينزلها ولم يدخلها فيما بين نصف الليل الأول إلى صلاة الصبح افتدى وإن دخلها في ساعة من هذا الوقت فلا عليه ثم يسير من الزدلفة على هينته كما وصفت السير من عرفة وأحب أن يحرك في بطن محسر قدر رمية حجر فإن لم تفعل فلا شيء عليه قال الشافعي : أخبرنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه وأخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة وزاد أحدهما على الآخر واجتمعا في المعنى أن النبي A قال : [ كان أهل الجاهلية يدفعون من عرفة قبل أن تغيب الشمس ومن المزدلفة بعد أن تطلع الشمس ويقولون : أشرق ثبير كيما نغير ] فأخر الله تعالى هذه وقدم هذه يعني قدم الزدلفة قبل أن تطلع الشمس وأخر عرفة إلى أن تغيب الشمس قال الشافعي : أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر وأخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر وعن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي الحويرث قال : رأيت أبا بكر الصديق واقفا على قزح وهو يقول : أيها الناس أصبحوا ايها الناس اصبحوا ثم دفع فرأيت فخذه مما يحرش بعيره بمحجنه قال الشافعي : أخبرنا الثقة ابن أبي يحيى أو سفيان أو هما عن هشام بن عروة عن أبيه : أن عمر كان يحرك في بطن محسر ويقول : .
( إليك تعدو قلقا وضينها ... مخالفا دين النصارى دينها ) .
قال الشافعي : أخبرنا سفيان أنه سمع عبيد الله بن أبي يزيد يقول : سمعت ابن عباس يقول : كنت فيمن قدم النبي A من ضعفه أهله يعني من المزدلفة إلى منى