وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإبطال قولهم في اللات والعزى ومناة بنات الله وأنها أوهام لا حقائق لها وتنظير قولهم فيها بقولهم في الملائكة أنهم إناث .
وذكر جزاء المعرضين والمهتدين وتحذيرهم من القول في هذه الأمور بالظن دون حجة .
وإبطال قياسهم عالم الغيب على عالم الشهادة وأن ذلك ضلال في الرأي قد جاءهم بضده الهدى من الله . وذكر لذلك مثال من قصة الوليدين المغيرة أو قصة ابن أبي سرح .
وإثبات البعث والجزاء .
وتذكيرهم بما حل بالأمم ذات الشرك من قبلهم وبمن جاء قبل محمد A من الرسل أهل الشرائع .
وإنذارهم بحادثة تحل بهم قريبا .
وما تخلل ذلك من معترضات ومستطردات لمناسبات ذكرهم عن أن يتركوا أنفسهم .
وأن القرآن حوى كتب الأنبياء السابقين .
( والنجم إذا هوى [ 1 ] ما ضل صاحبكم وما غوى [ 2 ] وما ينطق عن الهوى [ 3 ] ) كلام موجه من الله تعالى إلى المشركين الطاعنين في رسالة محمد A .
والنجم : الكوكب أي الجرم الذي يبدو للناظرين لامعا في جو السماء ليلا .
أقسم الله تعالى بعظيم من مخلوقاته دال على عظيم صفات الله تعالى .
وتعريف ( النجم ) باللام يجوز أن يكون للجنس كقوله ( وبالنجم هم يهتدون ) وقوله ( والنجم والشجر يسجدان ) ويتمل تعريف العهد . وأشهر النجوم بإطلاق اسم النجم عليه الثريا لأنهم كانوا يوقتون بأزمان طلوعها مواقيت الفصول ونضج الثمار ومن أقوالهم : طلع النجم عشاء فابتغى الراعي كمساء طلع النجم غدية وابتغى الراعي شكية ( تصغير شكوة وعاء من جلد يوضع فيه الماء واللبن ) يعنون ابتداء زمن البرد وابتداء زمن الحر .
وقيل النجم : الشعرى اليمانية وهي العبور وكانت معظمة عند العرب وعبدها خزاعة .
ويجوز أن يكون المراد بالنجم : الشهاب وبهوية : سقوطه من مكانه إلى مكان آخر قال تعالى ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ) وقال ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلنا رجوما للشياطين ) .
والقسم ب ( النجم ) لما في خلقه من الدلالة على عظيم قدرة الله تعالى ألا ترى إلى قول الله حكاية عن إبراهيم ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ) .
A E وتقييد القسم بالنجم بوقت غروبه لإشعار غروب ذلك المخلوق العظيم بعد أوجه في شرف الارتفاع في الأفق على أنه تسخير لقدرة الله تعالى ولذلك قال إبراهيم ( لا أحب الآفلين ) .
والوجه أن يكون ( إذا هوى ) بدل اشتمال من النجم لأن المراد من النجم أحواله الدالة على قدرة خالقه ومصرفه ومن أعظم أحواله حال هويه ويكون ( إذا ) اسم زمان مجردا عن معنى الظرفية في محل جر بحرف القسم وبذلك نتفادى من إشكال طلب متعلق ( إذا ) وهو إشكال أورده العلامة الجنزي على الزمخشري قال الطيبي وفي المقتبس قال الجنزي : " فاوضت جار الله في قوله تعالى ( والنجم إذا هوى ) ما العامل في ( إذا ) ؟ فقال : العامل فيه ما تعلق به الواو, فقلت : كيف يعمل فعل الحال في المستقبل وهذا لأم معناه قسم الآن, وليس معناه أقسم بعد هذا فرجع وقال : العامل فيه مصدر محذوف تقديره : وهوي النجم إذا هوى, فعرضته على زين المشائخ فلم يستحسن قوله الثاني . والوجه أن ( إذا ) قد انسلخ عنه معنى الاستقبال وصار للوقت المجرد, ونحوه : آتيك إذا احمر البسر, أي وقت احمراره فقد عري عن معنى الاستقبال لأنه وقعت الغنية عنه بقوله : آتيك اه كلام الطيبي, فقوله : فالوجه يحتمل أن يكون من كلام زين المشائخ أو من كلام صاحب المقتبس أو من كلام الطيبي, وهو وجيه وهو أصل ما بنينا عليه موقع ( إذا ) هنا, وليس تردد الزمخشري في الجواب إلا لأنه يلتزم أن يكون ( إذا ) ظرفا للمستقبل كما هو مقتضى كلامه في المفصل مع أن خروجها عن ذلك كما تواطأت عليه أقوال المحققين .
والهوي : السقوط, أطلق هنا على غروب الكوكب, استعير الهوي إلى اقتراب اختفائه ويجوز أن يراد بالهوي : سقوط الشهاب حين يلوح للناظر أنه يجري في أديم السماء, فهو هوي حقيقي فيكون قد استعمل في حقيقته ومجازه