وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والأغلال : جمع غل بضم العين وهو حلقة من قد أو حديد تحيط بالعنق تناط بها سلسلة من حديد أو سير من قد يمسك بها المجرم والأسير .
والسلاسل : جمع سلسلة بكسر السينين وهي مجموع حلق غليظة من حديد متصل بعضها ببعض .
ومن المسائل ما رأيته أن الشيخ ابن عرفة كان يوما في درسه في التفسير سئل : هل تكون هذه الآية سندا لما يفعله أمراء المغرب أصلحهم الله من وضع الجناة بالأغلال والسلاسل جريا على حكم القياس على فعل الله في العقوبات كما استنبطوا بعض صور عقاب من عمل قوم لوط من الرجم بالحجارة أو الإلقاء من شاهق . فأجاب بالمنع لأن وضع الغل في العنق ضرب من التمثيل وإنما يوثق الجاني من يده قال : لأنهم إنما قاسوا على فعل الله في الدنيا ولا يقاس على تصرفه في الآخرة لنهي النبي صلى اله عليه وسلم عن الإحراق بالنار وقوله " إنما يعذب بها رب العزة " .
وجملة ( يسحبون في الحميم ) حال من ضمير ( أعناقهم ) أو من ضمير ( يعلمون ) .
والسحب : الجر وهو يجمع بين الإيلام والإهانة . والحميم : أشد الحر .
و ( ثم ) عاطفة جملة ( في النار يسجرون ) على جملة ( يسحبون في الجميم ) . وشأن ( ثم ) إذا عطفت الجمل أن تكون للتراخي الرتبي وذلك أن احتراقهم بالنار أشد في تعذيبهم من سحبهم على النار فهو ارتقاء في وصف التعذيب الذي أجمل بقوله ( فسوف يعلمون ) واسجر بالنار حاصل عقب السحب سواء كان بتراخ أم بدونه .
والسجر : ملء التنور بالوقود لتقوية النار فيه فإسناد فعل ( يسجرون ) إلى ضميرهم إسناد مجازي لأن الذي يسجر هو مكانهم من جهنم فأريد بإسناد المسجور إليهم المبالغة في تعلق السجر بهم أ, هو استعارة تبعية بتشبيههم بالتنور في استقرار النار بباطنهم كما قال تعالى ( يصهر به ما في بطونهم والجلود ) .
( ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون [ 73 ] من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين [ 74 ] ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون [ 75 ] ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين [ 76 ] ) ( ثم ) هذه للتراخي الرتبي لا محالة لأن هذا القول يقال لهم قبل دخول النار بدليل أن مما وقع في آخر القول ( ادخلوا أبواب جهنم ) ودخول أبواب جهنم قبل السحب في حميمها والسجر في نارها . وهذا القيل ارتقاء في تقريعهم وإعلان خطل آرائهم بين أهل المحشر وهو أشد على النفس من ألم الجسم ولأن هذا القول مقدمة لتسليط العذاب عليهم لاشتماله على بيان سبب العذاب من عبادة الأصنام وازدهائهم في الأرض بكفرهم ومرحهم وهو أيضا ارتقاء في وصف أحوالهم الدالة على نكالهم إذ ارتقى من صفة جزائهم على إشراكهم وهو شيء غير مستغرب ترتبه على الشرك إلى وصف تحقيرهم آلهتهم التي كانوا يعبدونها وذلك غريب من أحوالهم وأشد دلالة على بطلان إلهية أصنامهم وهو المقصد المهم من القوارع التي سلطت عليهم في هذه السورة . فموقع المعطوف ب ( ثم ) هنا كموقع المعطوف بها في قول أبي نواس : .
قل إن ساد ثم ساد أبوه ... قبله ثم ساد من قبل جده من حيث كانت سيادة جده أرسخت له سيادة أبيه وأعقبت سيادة نفسه وهذا استعمال موجود بكثرة .
وصيغ ( قيل ) بصيغة المضي لأنه محقق الوقوع فكأنه وقع ومضى وكذلك فعل ( قالوا ضلوا ) .
A E