وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولم يكن تعويلهم في مقدار القرآن وسوره إلا على حفظ الحفاظ . وقد افتقد زيد ابن ثابت آية من سورة الأحزاب لم يجدها فيما دفع إليه من صحف القرآن فلم يزل يسأل عنها حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري وقد كان يسمع رسول الله يقرؤها فلما وجدها مع خزيمة لم يشك في لفظها الذي كان عرفه . وهي آية ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) إلى قوله ( تبديلا ) . وافتقد الآيتين من آخر سورة براءة فوجدهما عند أبي خزيمة بن أوس " المشتهر بكنيته " .
وبعد فخبر أبي بن كعب خبر غريب لم يؤثر عن أحد من أصحاب رسول الله فنوقن بأنه دخله وهم من بعض رواته . وهو أيضا خبر آحاد لا ينتقض به إجماع الأمة على المقدار الموجود من هذه السورة متواترا .
وفي الكشاف : وأما ما يحكى أن تلك الزيادة التي رويت عن عائشة كانت مكتوبة في صحيفة في بيت عائشة فأكلتها الداجن أي الشاة فمن تأليفات الملاحدة والروافض ا ه .
ووضع هذا الخبر ظاهر مكشوف فإنه لو صدق هذا لكانت هذه الصحيفة قد هلكت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده والصحابة متوافرون وحفاظ القرآن كثيرون فلو تلفت هذه الصحيفة لم يتلف ما فيها من صدور الحفاظ .
A E وكون القرآن قد تلاشى منه كثير هو أصل من أصول الروافض ليطعنوا به في الخلفاء الثلاثة والرافضة يزعمون أن القرآن مستودع عند الإمام المنتظر فهو الذي يأتي بالقرآن وقر بعير . وقد استوعب قولهم واستوفى إبطاله أبو بكر بن العربي في كتاب العواصم من القواصم .
أغراض هذه السورة لكثير من آيات هذه السورة أسباب لنزولها وأكثرها نزل للرد على المنافقين أقوالا قصدوا بها أذى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأهم أغراضها : الرد عليهم قولهم لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بعد أن طلقها زيد بن حارثة فقالوا : تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عن ذلك فأنزل الله تعالى إبطال التبني .
وأن الحق في أحكام الله لأنه الخبير بالأعمال وهو الذي يقول الحق .
وأن ولاية النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين أقوى ولاية ولأزواجه حرمة الأمهات لهم وتلك ولاية من جعل الله فهي أقوى وأشد من ولاية الأرحام .
وتحريض المؤمنين على التمسك بما شرع الله لهم لأنه أخذ العهد بذلك على جميع النبيين .
والاعتبار بما أظهره الله من عنايته بنصر المؤمنين على أحزاب أعدائهم من الكفرة والمنافقين في وقعة الأحزاب ودفع كيد المنافقين .
والثناء على صدق المؤمنين وثباتهم في الدفاع عن الدين .
ونعمة الله عليهم بأن أعطاهم بلاد أهل الكتاب الذين ظاهروا الأحزاب .
وانتقل من ذلك إلى أحكام في معاشرة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فضلهن وفضل آل النبي صلى الله عليه وسلم وفضائل أهل الخير من المسلمين والمسلمات .
وتشريع في عدة المطلقة قبل البناء .
وما يسوغ لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الأزواج . وحكم حجاب أمهات المؤمنين ولبسة المؤمنات إذا خرجن .
وتهديد المنافقين على الإرجاف بالأخبار الكاذبة .
وختمت السورة بالتنويه بالشرائع الإلهية فكان ختامها من رد العجز على الصدر لقوله في أولها ( واتبع ما أوحي إليك من ربك ) وتخلل ذلك مستطردات من الأمر بالائتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وتحريض المؤمنين على ذكر الله وتنزيهه شكرا له على هديه . وتعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم عند الله وفي الملأ الأعلى والأمر بالصلاة عليه والسلام .
ووعيد المنافقين الذين يأتون بما يؤذي الله ورسوله والمؤمنين .
والتحذير من التورط في ذلك كيلا يقعوا فيما وقع فيه الذين آذوا موسى عليه السلام .
( يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما [ 1 ] ) افتتاح السورة بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم وندائه بوصفه مؤذن بأن الأهم من سوق هذه السورة يتعلق بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد نودي فيها خمس مرات في افتتاح أغراض مختلفة من التشريع بعضها خاص به وبعضها يتعلق بغيره وله ملابسة به .
فالنداء الأول لافتتاح غرض تحديد واجبات رسالته نحو ربه .
والنداء الثاني لافتتاح غرض التنويه بمقام أزوجه واقترابه من مقامه